النائب درويش للجالية اللبنانية في كندا: انتم الزوادة وامتداد لبنان في الخارج

أكد النائب الدكتور علي درويش أننا في مرحلة عبور صعبة وبعدها سنشهد انفراجات، وقال في حديثه للمستقبل الكندي: “إن الناس في لبنان وصلت الى مرحلة خطيرة جدا، ونخشى من الانفجار الكبير بمعنى الفوضى العارمة، فسيستمر هذا الوضع لفترة زمنية متوسطة، إنما العام المقبل هو عام الاستحقاقات الكبرى الاقليمية والمحلية ومن بعدها تبدأ الانفراجات.”

وعن المبادرة الفرنسية قال درويش: “لا أحد نعى المبادرة الفرنسية فهي موجودة ويمكن تفعيلها وان تتعزز وتدعم، هذا الأمر مرحب فيه إنما حتى الآن ليس لدينا أي مبادرة أخرى وبالتالي نتمسك بها الى حين نحتاجها ونضعها من جديد على الطاولة”.

وأضاف: “قد تكون هناك مبادرات خارجية إلى حد ما لإعادة لحم ما انكسر بين الرئيسَين عون والحريري، انما هناك اشكالية ضخمة تمثلت في مشهدية اللقاء ومشهدية الخطاب ومضمونه لكن لا نستطيع أن نقول ان العلاقة بينهما قد انتهت انما هناك شرخ كبير فيها، بالتالي لدينا عقبة أداء ممكن أن نتجاوزها اذا كان هناك من حسن نية لرأب الصدع لأنه لا خيار أمامنا سوى السير إلى الأمام في هذا البلد، يجب أن نقف كلّ أمام مسؤولياته والعمل ضمن صيغة وطنية للتوجه نحو تشكيل حكومة انقاذية.”

ورداً على سؤال أي من المبادرات قائمة رأب الصدع أم تفعيل حكومة حسان دياب، أشار درويش: “إن الخيارَين مطروحَين ولا نستطيع ان نحسم الخيارات، الأمر يعتمد أولا على موقع لبنان والاهتمامات الاقليمية والدولية به، ونعتقد ان هذا الاهتمام هو ضعيف حالياً ولكن نتمنى تفعيله، وبالتالي على التركيبة القائمة اذا كان ما تبقى فيها من عقلاء العمل لرأب الصدع لأن المصلحة هي مصلحة الجميع والمركب سيغرق بالجميع وقد وصلنا الى مرحلة خطيرة جدا نخشى فيها من الانفجار الكبير بمعنى الفوضى العارمة.”

وأكد درويش أن: ” الوضع الإقليمي يؤثر بشكل دائم على الوضع اللبناني لأننا نقع في منطقة جيوسياسية تتفاعل مع المحيط سلبا او ايجابا، وماذكرناه في الصرح البطريركي ككتلة الوسط المستقل النيابية التي ضمت الرئيس نجيب ميقاتي عندما زرنا غبطة البطريرك عن أهمية موضوع النأي بالنفس بالنسبة للبنان والابتعاد عن العناوين الشائكة والصراعات التي يمكن أن تنعكس على الداخل اللبناني وشرذمته وخاصّة الاصطفافات.”

وتمنى عدم حصول أي تفلت أمني في لبنان وقال: “في ظل الواقع اللبناني الموجود حالياً لا نستطيع أن ننفي أي احتمال ونعوّل على الأجهزة الأمنية وخاصّة الجيش اللبناني الذي يملك القدرة على ضبط الأمور، إنما اذا استمرت الأمور على ما هي عليه وبقيت التصدعات في تزايد فإنّ هذا الأمر سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات”، مشيراً الى أن “الوجع في منطقة طرابلس أعلى لذلك الصوت أعلى في الشوارع فالتحركات نتيجة الألم والجوع والفقر بالتالي جزء من هذا الحراك مبرر خاصّة السلمي منه، أما بالنسبة الى جزء الفوضى والأذى فإننا نضعه برسم الاجهزة الأمنية.”

وفي الختام توجّه برسالة إلى الجالية اللبنانية في كندا والعالم بالقول: “نتمنى منهم ان يرتبطوا بلبنان بشكل دائم فجميع الجاليات اللبنانية يدعمون عائلاتهم في لبنان، أقول لهم لا تفقدوا الأمل بلبنان، ولحظة من اللحظات قد يسترد دوراً مهماً، ونحن نعوّل على وجودكم في أي دور، انتم الزوادة والامتداد للبنان بالخارج حتى ولو كانت البلاد تعاني إنّما لا بد من أن يسترد عافيته.”


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal