تعقيب حول مقال “طرابلس تحت المجهر الدولي والعربي”.. بقلم: الدكتور زياد الرافعي

يبدو في مقال الصحافي غسان ريفي الذي نشر في جريدة “سفير الشمال” الالكترونية يوم الأحد في 4 نيسان 2021، أنه متفاءل بالاهتمام العربي والدولي بطرابلس علماً أن هذا الاهتمام ليس بجديد ولكن الادارة المركزية في بيروت، وخصوصا في العقد الأخير، تقف دائما بوجه اي مشروع انمائي في طرابلس وعكار وفي ظل عدم اكتراث من نواب المنطقة. فما الحل؟.. في سلسلة مقالات بعنوان “من هنا نبدأ” المنشورة في جريدة “البيان” الطرابلسية خلال عام 2018، أكدت مرارا ان طرابلس لن تحصل على حقها بالانماء المتوازن ولن يُسمح لها بأي مشروع انمائي لا يناسب مزاج او مصالح السلطة الحاكمة في بيروت.

لذلك، لا بد أولا من انشاء محافظة طرابلس الكبرى الممتدة على الشريط الساحلي من جبل تربل الى رأس الشقعة في الحد الأدنى بما يتوافق مع اتفاق الطائف الذي ينص على “إعادة النظر في التقسيم الإداري بما يؤمّن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات”.

وكذلك لا بد ايضاً من التطبيق الفوري للامركزية الادارية الموسعة (جدا) بدءاً من محافظة طرابلس الكبرى المستحدثة وبحيث ان يكون المحافظ منتخبا من الشعب، وهو مصدر السلطات، وليس معّينا من السلطة المركزية بما يتنافى مع الديموقراطية.

واذا كان لبنان اصبح يوصف بباخرة “التيتانيك” ويوشك على الغرق بعد ان تحالف القبطان مع القراصنة الذين استولوا على “الباخرة” واخذوها رهينة، وبما ان طرابلس ستكون اول الغارقين حيث انها في قعر الباخرة فلا بد من يقوم نواب طرابلس وفورا بتقديم مشروع قانون معجل مكرر باعلان طرابلس مدينة منكوبة مع تطبيق اللامركزية الادارية فورا في طرابلس وانشاء محافظة طرابلس الكبرى.

 

Post Author: SafirAlChamal