تطوّر على خط العقوبات الأوروبية.. نائب فرنسي يكشف التفاصيل

أوضح عضو البرلمان الأوروبي النائب الفرنسي تيري مارياني لـ”العربية.نت” “أن الاتحاد الأوروبي يؤيّد فرض عقوبات على شخصيات فاسدة في لبنان، لأي طائفة انتموا إذا امتلك القضاء اللبناني أدلة تُثبت تورّطهم”.

وقال: “غالباً ما تنتهي العقوبات بشكل عام بضرب أفقر السكان من دون أن تُحدث تغييراً في البلد، من هنا فإنه في حال سلوك خيار العقوبات، يجب ألا تكون عامة بل أن تطال شخصيات متورّطة بملفات فساد ويملك القضاء اللبناني أدلّة تُثبت ذلك”.

كما لفت إلى “أنه في نهاية العام الماضي، أنشأ الاتحاد الأوروبي آلية لتطبيق عقوبات جديدة في دول مختلفة تطال أفراداً محددين متورّطين بالفساد ويملك القضاء في بلدهم أدلة تُثبت ذلك”.

إلى ذلك، رأى النائب الفرنسي أن “اللبنانيين في محنة اقتصادية، والبقاء على قيد الحياة أصبح مغامرة بالنسبة لهم، لذا على القادة السياسيين أن يجدوا حلاً للأزمة في بلدهم. لا يمكن للبنان أن يبقى من دون حكومة في ظل وضع مأساوي، والحلّ برأيي لا يُمكن أن يأتي إلا من خلال اللبنانيين أنفسهم وليس عبر الخارج.”

وتابع:” لبنان بلد مستقلّ وتربطه علاقات تاريخية مع فرنسا، لكن عليه إيجاد الحلّ بنفسه، وإذا لم يتوصّل سياسيوه إلى الحلّ المنشود، فلا بدّ من إعطاء الفرصة لجيل جديد من السياسيين يختاره اللبنانيون أنفسهم”.

مبادرة ماكرون فشلت

اعتبر ماريناني “أن مباردة ماكرون كما هي فشلت”، مضيفا: “كانت نجحت لو اكتفت بالشقّ الاقتصادي وبعدم التدخّل في السياسة الداخلية، لأن لبنان بلد سيّد ومستقلّ”.

يشار إلى أن النائب الفرنسي كان أوّل من أثار في البرلمان الأوروبي موضوع المساعدات الأوروبية للبنان والأموال التي رُصدت لدعم مشاريع إنمائية، بحسب “العربية”.

وزار ماريناني في كانون الثاني الماضي مع النائب في البرلمان الأوروبي جان لين مقرّ اتحاد بلديات الفيحاء ومعمل فرز النفايات في طرابلس للاطلاع عن كثب على طريقة تنفيذ وإدارة المعمل المموّل من الاتحاد الأوروبي.

ومنذ أيام، عُقد اجتماع في البرلمان الأوروبي ضمّ رؤساء لجان متخصصة بالتحقيق في مصير أموال المساعدات الأوروبية لدعم مشاريع في لبنان.

تحقيق أوروبي بأموال المساعدات

وقال ماريناني: “في السنوات الأخيرة، قدّم الاتّحاد الأوروبي مساعدات تُقدّر بـ22 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان. والسؤال الأساسي كيف استُخدمت تلك الأموال”؟.

وتابع “نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين الذين التقيتهم خلال زيارتي الأخيرة دعم الاتحاد عودة النازحين إلى ديارهم بشكل طوعي. وأعتقد أن على الاتحاد مساعدة من يرغب من النازحين بالعودة إلى ديارهم، لاسيما وأن قسماً كبيراً من سوريا بات آمناً”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal