السلطة اللبنانية تقود شعبها الى الذبح!!..

خاص ـ سفير الشمال

بالمختصر المفيد السلطة اللبنانية الحاكمة الجائرة تقود شعبها الى الذبح وما تزال التحركات قاصرة عن التأثير الايجابي، كونها تعتمد على تنفيس الاحتقان بقطع الطرقات، بدل الانطلاق بثورة عارمة ليس بالضرورة أن تُسقط المنظومة السياسية المتجذرة طائفيا ومذهبيا بما يؤدي الى حرب أهلية جديدة ستعمل على تغذيتها للحفاظ على وجودها، بل على الأقل أن تضغط عليها من أجل تشكيل حكومة ووضع حد للانهيار الى أن يحين موعد إستحقاق الانتخابات النيابية الذي من المفترض أن يعيد اللبنانيون من خلاله تكوين السلطة السياسية.

لا شيء يمكن أن يعبر عن آلام اللبنانيين اليوم، خصوصا أن السواد الأعظم منهم يشعرون أن دولتهم لا تقيم وزنا لأزماتهم ومعاناتهم ومآسيهم واوجاعهم التي بلغت مداها، ولا تحرك ساكنا لانقاذ البلاد والعباد من بطالة وفقر وجوع بدأوا يطرقون الأبواب على واقع دولار مجنون بدأ يفرض قانون غاب يأكل فيه القوي الضعيف، ويقتل فيه المسلح الأعزل، ويسرق فيه المدعوم السلع المدعومة من أمام من يحتاجها من دون حسيب ولا رقيب.

لم يعد هناك من وصف يمكن ان يُطلق على هذه السلطة، حتى “القدح والذم” بات قليلا عليها (لولا ان القانون يحاسب عليه)، وذلك بعد ان خلعت كل اقنعتها وكشرت عن انيابها لافتراس اللبنانيين وإلتهام مقدراتهم واملاكهم واموالهم ومن ثم التخلي عنهم وتركهم من دون مقومات دولة او مؤسسات، او معالجات ما يفتح المجال امام سيناريوهات فوضوية، دموية وكارثية.

فجرت السلطة البلاد بـ”نيترات الامونيوم” فقتلت البشر ودمرت الحجر واهدرت جنى الاعمار ثم وقفت تتفرج على الدماء والخراب من دون أن يرف لها جفن، وعلى الدول والهيئات المانحة تساعد وتغيث بينما يكتفي اركانها بالتقاط الصور الصماء داخل القصور والسرايات المحصنة خوفا من الغضب الشعبي.

كان اللبنانيون ينتظرون، أن تتلقف السلطة كارثة مرفأ بيروت، وأن تستفيد من الدعم العربي والدولي، وأن تسارع الى تشكيل حكومة قادرة على الانقاذ وإستعادة ثقة العالم الذي بات اليوم يشعر بالقرف من المسؤولين فيه ويتهمهم بأنهم يقودونه الى الانهيار، في ظل رئيس يقدم مصالح صهره على مصالح شعب يموت، ومع رئيس مكلف يجول في التكليف في بلاد الله الواسعة فلا يأتي بحل ولا هو قادر على التأليف.

لا شك في أن رحلة العذاب بدأت وأن اللبنانيين بدأوا يتساقطون الواحد تلو الآخر في جهنم التي بشرهم فيها رئيسهم، فالدولار من دون سقف وبات يرتفع سعره بالآلاف بدلا من المئات، ما يعني جنون بأسعار المواد الأساسية من غذاء ودواء وطبابة وطحين ومحروقات قبل ترشيد أو رفع الدعم عنها، وما يؤشر الى شبه مجاعة مع بداية لجوء أصحاب المحلات التجارية الى إقفالها بسبب عدم قدرتهم على ملاحقة إرتفاع الدولار، وينذر بفوضى كاملة شاملة ربما يتحكم بها اليوم أرباب السلطة ويعملون من خلالها على تنفيس الاحتقان، لكنها حتما ستخرج من بين أيديهم وعندها سيكون للشارع كلامه وأحكامه.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal