حسن من مستشفى أورانج ناسو: الكلام عن تهريب وتسييس واستثمار للقاحات تشكيك هدفه النيل من عزيمتنا

 أقيم احتفال في مستشفى “أورانج ناسو” الحكومي في طرابلس، برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ممثلا بالأمين العام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، بعد إعادة تأهيل المستشفى في أعقاب الحريق الذي طال بعض أقسامه نتيجة احتكاك كهربائي.

وحضر الإحتفال وزيرا الصحة العامة والاتصالات في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن والمهندس طلال حواط، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، نقيب أطباء لبنان – طرابلس الدكتور سليم أبي صالح، قائد اللواء الثاني عشر في الجيش اللبناني العميد فادي ابو حيدر مع وفد من ضباط اللواء، مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، مدير مستشفى “أورانج ناسو” الدكتور خالد كمال الدين، نقيب الممرضين في المستشفيات الحكومية في الشمال احمد طالب والجسم الطبي في المستشفى.

بداية، عرض فيلم وثاثقي تحدثت فيه المهندسة رهام فتفت عن أعمال إعادة التأهيل التي قامت بها شركة “خطيب وعلمي”.

كمال الدين

ثم قال مدير المستشفى: “سبق أن التقينا هنا في ظروف صعبة اعقبت حادث الحريق الذي تعرض له المستشفى، واليوم يسرنا أن نلتقي مرة ثانية ولنقول لكم ان مستشفى أورانج ناسو استعاد عافيته من خلال دعمكم وبمحبة رئيس البلدية وكل من وقف إلى جانبنا”.

حسن

بدوره، قال حسن: “أود بداية ان أوجه التحية إلى إهلنا في طرابلس وفي الشمال، ونقول ان كل مقدرات الوزارة والدولة والحكومة هي في خدمة لبنان من أقصاه شمالا إلى الجنوب إلى البقاع وإلى كل المناطق، والتحديات التي تواجهة صعبة جدا على المستوى الصحي”.

أضاف: “ما نقوم به اليوم هو استكمال للنهوض بالقطاع الصحي العام، ونحن كما رأينا خلال هذا العام، جعلنا من القطاع الصحي العام نموذجا فعالا، صحيح انه لمواجهة كورونا ولكن ضمن خطة إستراتيجية لخدمة المواطنين في مواجهة كافة المشاكل المرضية، لا سيما في ظل ما نمر به من أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية واجتماعية، ومن تحد إقتصادي ومعيشي لا يتيح للمواطن اللجوء إلى بعض المستشفيات الخاصة نظرا الى الفروقات المالية المرتفعة”.

وتابع: “إن ما يتم تأمينه من جودة اعمال طبية يتم بأسعار ضمن السقف المحدد من قبل وزارة الصحة العامة، وبغض النظر عن التحديات على صعيد سعر صرف الدولار وغير ذلك. ويبقى ان علينا التعاطي مع المواطن إنطلاقا من الحد الأدنى لجهة الدخل وهو 675 الف ليرة، ولا نستطيع إلا ان نواكبه لتأمين ضمانة صحية عامة”.

وأردف: “أقول في هذه المناسبة لأهلنا في الشمال عامة وطرابلس خصوصا، ان عدد المسجلين على منصة وزارة الصحة للقاح هو بحدود 5 او 6 بالمئة وهذا رقم ضئيل. للاسف نرى تشويشا في موضوع صحة الأرقام، وفي ما يحكى عن تهريب للقاحات وتسييس او لا سمح الله استثمار، وهذا كله كلام يبث الإحباط والتشكيك للنيل من عزيمتنا. وأنا أقول لهم لا تتعبوا أنفسكم، فمهما فعلتم يبقى طريق الحق الذي نسير عليه وطريق حماية مواطنينا ناصعا وأبيض، ولا يمكن ان يتلوث هذا “المريول” مهما زادت التحديات، نحن مع مجتمعنا سنكون على قدر التحدي”.

وقال: “لقد انطلق اللقاح بشكل نموذجي جدا، وللأسف واجهتنا بعض المطبات، وأعترف ان هناك الكثير من الصعوبة في تجسيد مثالية الورق على أرض الواقع، وهذه الهوة بين النظري والتطبيق نحاول تذليلها بعناصر من الوزارة وباللحم الحي وبكل كفاءة وجدارة”.

وختم: “من هنا أقول للمواطنين الكرام الذين يسجلون اسماءهم على المنصة ويتغيبون في اليوم التالي، إنهم يتسببون لنا ببلبلة على المنصة، لذلك يحصل تأخير في تسجيل من يتلقون اللقاح. عندما دعونا المواطنين ولا سيما من هم فوق ال 75 عاما الى التسجيل على المنصة، كان العدد في بداية الإسبوع 23 الفا واليوم بلغ 88 ألفا. قد يطالبنا أحد عمره 86 عاما بتلقي اللقاح اليوم وهو تسجل البارحة، فنقول له ذلك غير ممكن. دعونا للمرة الأخيرة وسنظل ننادي كبارنا وبركتنا بأن يتسجلوا كي ننتهي من مرحلة B,A وننتقل بعدها الى الفئات الأخرى. كلنا مسؤول عن كل شائبة او أي تأخير إذا لم نعمل معا وفق ما تفاهمنا عليه”.

خير

أما ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال، فاستذكر زيارته الى المستشفى مع وزير الصحة إثر تعرضه للحريق، ومطالبة مديره بالإسراع في تأمين التصلحيات المطلوبة في ظل الاوضاع الصعبة على الصعيدين الصحي والإستشفائي.

وقال: “توصلنا بمساعي دولة رئيس الحكومة الى تأمين كافة المستلزمات والتدابير المطلوبة. تمكنا من إعادة العمل في المستشفى رغم ان البلد كان في حال إغلاق تام، ومع ذلك عملت الشركة المكلفة بالتصليحات بجودة عالية حتى اثناء العطل. ومنذ إسبوع قمنا بالعمل نفسه في صيدا من خلال افتتاح جناح الكورونا، ونحن على استعداد كإدارات رسمية للتعاون من أجل إعطاء نتائج جيدة وسريعة، ونضع كافة الإمكانات المطلوبة بتصرف ابنائنا على مختلف الصعد والمناطق، رغم أوضاع وزارة المال. كنا نتمنى ان مساعدة مستشفى أورانج ناسو وتوسعة الأجنحة ورفع السقف المالي لأن دعمه يشكل دعما لمستشفى طرابلس الحكومي ولمستشفيات الشمال فالمدينة بحاجة إلى أكثر من مستشفى، ونتمنى الدعم من كل الوزارات والدوائر الرسمية المعنية”.

حواط

من جهته، قال حواط: “أنا من المتابعين والمشاركين في كل المناسبات والأعمال التي تؤدي إلى تعزيز وتفعيل مؤسسات طرابلس الحكومية، وبإمكاني ان أنقل لكم بإسم دولة الرئيس حسان دياب أن طرابلس عزيزة عليه جدا، ويؤكد علينا كوزراء أن نكون فاعلين لتأمين حاجاتها”.

أضاف: “الشكر موصول لمعالي وزير الصحة الذي كلما راجعناه بخصوص مستشفى في طرابلس او الشمال كان من السباقين في تلبية المطالب وتأمين الحاجات والمستلزمات، وكل ما وعد به معاليه يقوم بتنفيذه. ولا نريد ان نشكك في العمل الجبار الذي تقوم به الهيئة العليا للاغاثة وسيادة اللواء خير الذي هو من السباقين في تأمين كل يطلب منه لتنفيذه بأقل مدة وأقل كلفة وأكثر جودة”.

وختم: “أنا على تواصل مع جميع المعنيين والوزراء لمتابعة تنفيذ أي مشروع في طرابلس، أكان اقتصاديا أو زراعيا او اجتماعيا أو صحيا. وأؤكد ان ما نعد به يتم تنفيذه على الأرض”.

يمق

وفي الختام تحدث رئيس بلدية طرابلس فقال: “أشكر وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير النشيط الشاب الذي تعم أفعاله واعماله كل لبنان، وهذا ما يفرح القلب. كما نشكر معالي الوزير حواط إبن طرابلس، الذي هو دائما إلى جانب المدينة وبلديتها، والأخ الكبير اللواء محمد خير. والشكر الكبير لإدارة المستشفى ومديره الدكتور كمال الدين والطاقم الطبي والصحي على ما انجز من اعمال لاعادة العمل بأقصى سرعة ممكنة من أجل تقديم الخدمات للفئات الشعبية من ابناء طرابلس والشمال”.

وختاما تم تقديم دروع تكريمة.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal