التيار البرتقالي يتجه لاحكام قبضته على قاديشا.. وغضب شعبي في طرابلس!..

خاص ـ سفير الشمال

عادت قضية شركة كهرباء قاديشا الى الواجهة، مع إستمرار محاولات التيار الوطني الحر وضع يده عليها للاستفادة منها ومن مقدراتها سياسيا وإنتخابيا، ولاستكمال الحضور البرتقالي في طرابلس ووضع اليد على المفاصل الأساسية بدءا من بلدية البداوي المتهمة بالعمل لحساب المحافظ رمزي نهرا، مرورا ببلديتيّ الميناء والقلمون اللتين دخلتا في عهدة نهرا مع إستقالة أكثرية أعضائها، وصولا الى وضع اليد على إتحاد بلديات الفيحاء، ومحاولة نهرا مؤخرا تصفية حسابات سياسية وشخصية مع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق عبر الاساءة إليه في مكتبه في سراي طرابلس على خلفية ملف حرق مبنى البلدية.

يبدو واضحا من خلال المعطيات أن التيار الوطني الحر، يتجه لاحكام قبضته على شركة قاديشا من خلال السيطرة على مجلس الادارة وعلى رئيسه المهندس كمال الحايك الذي يقف عاجزا أمام التوسع البرتقالي الممتد من كهرباء لبنان الى كهرباء قاديشا.

هذه المحاولات ترجمت بشكل واضح في الجلسة الأولى التي إنعقدت يوم الخميس الفائت لمجلس إدارة كهرباء لبنان الشمالي “قاديشا” وذلك لانتخاب “رئيس مجلس إدارة/مدير عام” و”نائب رئيس مجلس إدارة/أمين السرّ” عملاً بأحكام النظام الداخلي للشركة ووفقاً لمقررات الجمعية العمومية.

وكانت الجلسة الأولى قد تعطلت لأكثر من شهرين بضغط من التيار البرتقالي بهدف الاستيلاء على موقع نائب رئيس مجلس الادارة وتجيير صلاحياته لأحد محازبيه وهو كريم سابا (من قضاء الكورة) وكسر التوازن الطائفي والعرف القائم منذ سنوات طويلة والذي يقضي بأن يكون نائب الرئيس أمين السر في مجلس إدارة قاديشا هو العضو السني في مجلس الادارة والذي يشغله اليوم المهندس طارق عبدالله الذي تقدم في نهاية الجلسة باستقالته إحتجاجا على “الهرطقات القانونية، وعلى عدم إغلاق مزاريب الفساد، وعلى الاستيلاء البرتقالي على المناصب وعلى المال العام”.

وكان سبق ذلك تقدم عضو مجلس إدارة كهرباء لبنان حبيب سرور (كاثوليكي) باستقالته إحتجاجا على تدخلات التيار الوطني الحر والضغوطات التي يمارسها لتمرير مصالحه.

أمام هذا الواقع يصر التيار الوطني الحر على تعيين كريم سابا في منصب نائب الرئيس أمين السر في شركة كهرباء قاديشا إضافة الى إعطائه مخصصات مالية كونه بحسب المعلومات عاطل عن العمل، ما يشكل فضيحة فساد مدوية يسعى التيار الوطني الحر الى تمريرها من دون حسيب أو رقيب ضاربا بعرض الحائط كل شعارات الاصلاح ومحاربة الفساد.

هذا الواقع المعطوف على المطالبة بإقالة محافظ الشمال رمزي نهرا المتهم بتنفيذ سياسة التيار الوطني الحر في طرابلس، أدى الى تأجيج حالات الغضب في شركة قاديشا وفي مجتمع طرابلس الذي يغلي رفضا لممارسات التيار الوطني الحر الذي يسعى بوضوح الى وضع اليد على كل مفاصل المدينة، ما يتطلب من كل القيادات السياسية والفاعليات الاجتماعية الوقوف وقفة رجل واحد للتصدي لهذه الممارسات ووقف هذا الاجتياح.

وكان عضو مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان الشمالي المهندس طارق طرّاف عبدالله أصدر بيانا أعلن فيه إستقالته من مجلس إدارة قاديشا، عارضا للتجاوزات التي شهدتها الجلسة التي إستهلت بطرح بعض أعضاء المجلس طبيعة “قاديشا” القانونية غير الواضحة والملتبسة، ومطالبتهم بضرورة تنفيذ المراسيم والقرارات الوزارية ذات الصلة بضمّ هذه الشركة إلى مؤسسة كهرباء لبنان لعدم جواز بقاء هذه الطبيعة القانونية الملتبسة والتي تشرّع الفساد داخلها بأقصى الحدود ودون ضوابط أو رقابة.

وتناول عبدالله الاقتراحات التي عمل الفريق المنتمي للتيار الوطني الحر على تسويقها بالتكامل مع المهندس كمال الحايك وتتضمن تسويات غير مقبولة بهدف للاستيلاء على موقع نائب رئيس مجلس الإدارة حيناً أو سحب صلاحياته المكتسبة لمصلحة كريم سابا لاستكمال السيطرة على مفاصل شركة قاديشا التي تشكل مورداً أساسياً من موارد هدر المال العام والصفقات المشبوهة والتوظيفات الانتخابية. ووصل الأمر عند هذه المجموعة تارة أخرى، باستسهال المجاهرة بضرورة تأمين مورد مالي للسيد كريم سابا كونه عاطلاً عن العمل منذ ثلاثة أعوام، مع ما يشكله الأمر من فضيحة مدوية من فضائح فساد هذا الفريق الذي ينادي بالإصلاح ويمارس الفساد إلى أقصى الحدود وبوقاحة موصوفة

واكد عبدالله رفضه لكل هذه التسويات والاقتراحات وأعلن إستقالته.

Post Author: SafirAlChamal