″مسبار الأمل″ يوصل الإمارات إلى المريخ في أول مهمة عربية.. وهذه هي مهامه

وصل “مسبار الأمل” الذي أطلقته دولة الإمارات، مساء الثلاثاء، إلى كوكب المريخ، ليكون بذلك أول مهمة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استمرت نحو 7 أشهر قُطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.

ويجعل هذا الإنجاز من الإمارات، خامس دولة تصل إلى المريخ، وسيتيح للمسبار البدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.

ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية. ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117. ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ فترة عامين، أو “سنة مريخية”، يدرس خلالها كل ما له علاقة بطقس وجو الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.

مهام المسبار

وصممت الأجهزة العلمية الثلاثة خصيصا لإتمام هذه المهمة ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للمريخ، فالمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، سيقوم بدراسة الطبقة السفلى من غلاف المريخ بواسطة حزم من الأشعة تحت الحمراء، كما سيقوم بقياس انتشار الغبار والسحب الجليدية وبخار الماء وأنماط درجة الحرارة.

ويمكننا من خلال هذا المقياس معرفة الروابط بين الطبقة السفلى والعليا من الغلاف الجوي للمريخ بالتزامن مع المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية.

من ناحيتها، ستقوم كاميرا الاستكشاف EXI بدراسة الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للمريخ بشكل مرئي، حيث ستلتقط صورا عالية الدقة للمريخ، وقياس العمق البصري للماء المتجمد في الغلاف الجوي، وقياس مدى وفرة الأوزون، ثم تقديم صور مرئية للمريخ ملتقطة عبر الغلاف الجوي.

ومن مهام المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية EMUS، تحديد مدى وفرة وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري على نطاقات زمنية شبه موسمية، وحساب التركيب ثلاثي الأبعاد والنسب المتغيرة للأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي، وقياس نسب التغير في الغلاف الحراري.

ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها “مسبار الأمل” للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.

دخول التاريخ

وكان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد قال الاثنين، إن المريخ هو أبعد نقطة يصل إليها العرب في تاريخهم. وأضاف عبر تسجيل مصور نشره في حسابه على تويتر: “خلال الساعات القادمة يصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ”، مشيرا إلى أن “التحدي الأكبر هو الدخول إلى مدار المريخ”.

وأضاف: “50 بالمئة من البعثات البشرية التي حاولت قبلنا، لم تسطع أن تدخل المدار. ولكن أقول: حتى وإن لم ندخل المدار فقد دخلنا التاريخ”.

وأطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مسبار الأمل من مركز فضائي ياباني في تموز الماضي. وأعلنت الإمارات خططها للمهمة لأول مرة في 2014، وأطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017 من أجل تطوير الخبرات المحلية.

وأصبح هزاع المنصوري، أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019، عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية.

المصدر: سكاي نيوز


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal