الجامعة الأنطونية أحيت الميلاد في قلعة طرابلس

أقامت الجامعة الأنطونية، فرع مجدليا – زغرتا، بالتعاون مع بلدية طرابلس، ومديرية الآثار في وزارة الثقافة، أمسية موسيقية ميلادية امتزج فيها الغربي مع الشرقي بعنوان “وعلى الأرض السلام”، أحيتها جوقة الجامعة الأنطونية بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق وفرقة التراث الموسيقي العربي بقيادة الدكتور هياف ياسين.

حضر الحفل إلى رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ، المدير العام لوزارة الثقافة سركيس الخوري، المديرة الاقليمية للبنان الشمالي في مديرية الآثار الدكتورة سمر كرم، قائمقام بشري ربى الشفشق ممثلة محافظ الشمال الأستاذ رمزي نهرا، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس بلدية زغرتا أنطونيو فرنجية، رئيسة بلدية مجدليا جومانا البعيني، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، رئيس أساقفة طرابلس للروم الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، النائب البطريركي عن نيابتي زغرتا إهدن والجبة المطران جوزف نفاع، المطران نبيه معوض ممثلا مطران طرابلس للموارنة يوسف سويف والمطران جورج بو جوده، المونسنيور اسطفان فرنجية، رئيس دير مار سركيس وباخوس – زغرتا الأب ابراهيم بو راجل ورئيس دير سيدة النجاة – المينا الأب ميلاد بو ديوان، مدير المعهد الفرنسي في طرابلس إيمانويل خوري، والمدير الإداري لفرع مجدليا في الجامعة الأنطونية الأب جوزف فرح، وفاعليات.

الأب جلخ

بداية، تحدث الأب جلخ وقال: “ربما كان لا بد أن يولد الطفل ليلا، كي يحل النور في العالم”: تحضرني هذه الكلمات للاهوتية سويسرية (Francine Carrillo) في ميلاد هذا العام غير الاعتيادي. فالليل الذي نعيشه حالك وداكن وحاجتنا إلى “نور ضيائه” شديد، نور المحبة والعدالة والأمل”.

أضاف: “يأتي الميلاد فيما الجائحة ما زالت تفرض علينا التباعد الجسدي، وفيما وطننا رازح تحت أزمة متعددة الأبعاد، لكن، وكما لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، ليست الأيام المنيرة المتوهجة هي التي تستدعي المعجزة، بل الضيق والشدة. لذا، فلنذكر أن العالم متى أظلم، ومهما أظلم، لن يخفي نجم الميلاد بل سيزيده ألقا ولمعانا”. نلتقي لنرنم، والترنيم معا يقربنا من بعض ومن السماء، الترنيم معا قرب أفقي وعمودي لا تطاله ممنوعات الجائحة”.

يمق

بدوره، تحدث يمق لافتا إلى أن “الجامعة الأنطونية أرادت من هذا الحفل الموسيقي بالتعاون مع بلدية طرابلس، أن تمجد الخالق الذي دعا الخليقة كلها لأفعال الخير والسلام على الأرض، ولم تجد مساعينا أفضل من قلعة طرابلس لتجسيد هذا الهدف”.

أضاف: “طرابلس الفيحاء مدينة العيش المشترك والتعايش الواحد، تشهد شوارعها وأزقتها على عمق العلاقة التاريخية التي جسدتها الرسالة الإسلامية مع أبناء الوطن من كل الطوائف والأديان وحافظ أبناء طرابلس على هذه العلاقة الإنسانية، فنجد المسجد والكنيسة جنبا إلى جنب”.

وتابع: “عاشت طرابلس المسلمة طوال هذه السنين مع المناسبات المسيحية، وبخاصة الميلاد المجيد، حكايات ملؤها الحب والسعادة والفرح، ويدنا ممدودة للتوافق والوفاق نحو بناء الوطن من جديد برجال مخلصين وعلم مستنير وسياسة لا رياء فيها ولا كاذبين”.

كرم

ورحبت الدكتورة كرم ب، “اختيار قلعة طرابلس لإقامة الحفل الموسيقي، باعتبار أن هذا المعلم يشكل رمزا لطرابلس الثقافة والحضارة”، وقالت: “إذا كانت رسالة وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار هي الحفاظ على إرثنا الثقافي والتاريخي وإبرازه، فهي أيضا تسعى في كل مناسبة وفي كل زمن إلى تعزيز الدور الثقافي للموقع عبر تشجيع النشاطات الثقافية والفنية التي تبرز الطابع الحضاري لا للموقع وحسب، إنما لمدينة طرابلس المتعددة المعالم الأثرية والتاريخية، والنابضة بالحياة والثقافة والفن”.

الأب فرح

وقد عبر الأب فرح عن “سعادة عارمة في هذه الليلة الميلادية شاركني فيها جميع من عاش في طرابلس وضواحيها واختبرت العيش المشترك الحقيقي في زمني الحرب والسلم”، معتبرا أن “ما تحقق بمثابة حلم الطفولة والشباب، بعدما احتضنت مدينة السلام أصوات الملائكة معلنة ميلاد السلام في الأرض والمسرة للبشر أجمعين”.

إشارة الى أن القلعة الأثرية التي احتضنت الحدث الميلادي أضيئت ممراتها وشرعت أبواب متحفيها أمام الحضور، وقد جال الجميع في أرجائها قبيل الحفل.

Post Author: SafirAlChamal