في عيد الاستقلال صرخة من قلعة طرابلس.. السيد: نريد دولة راعية تحمينا

اختار الاتحاد العمالي العام و نقبابيون واصحاب المهن الحرة قلعة طرابلس في عيد الاستقلال ليوجهوا صرخة للمسؤولين ضرورة انصاف المحرومين من العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم واصحاب مصالح خسروا كل شيئ واقفلوا مؤسساتهم بسبب الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد على مدى سنوات.

ووجه امين صندوق الاتحاد العمالي باسم المعتصمين والقى النقيب شادي السيد كلمة :

في ذكرى الاستقلال

نحن المجتمعون هنا من نقابات شمالية وفعاليات طرابلسية نقول 

نريد دولة راعية تحمينا

في ذكرى الاستقلال أن أوان العمل الصادق لوقف الانهيار بدء من فوق 

من فوق بوقف الهدر والمخصصات والرواتب المكررة وصناديق المجالس والرئاسات

أن الأوان لوقف المال المهدور في مؤسسات لا تعمل وصارت من الماضي 

فلتلغى مديرية سكك الحديد ولتلغى مجالس النفط التي تكلف الدولة مئات الملايين شهريا ولبنان لم يستخرج ولا قطرة نفط أو غاز

آن الأوان لكي يرفع الدعم المخصص للكبار ومؤسساتهم وجمعياتهم بالسر والعلن

آن الأوان لكي يتوقف الدعم عن هيئات الرجل والمرأة والعلم وغيرها وان يعطى الضمان حقوقه فيحمي الناس بصحتها وحقوقها التقاعدية ولتكف الدولة والمؤسسات الخاصة عن تقاعصها

آن الأوان في الاستقلال أن تكبر الأهداف ويخرج الجميع من سياسة (ما خصني) و (بيي احسن من بيك) و (انا كفي نضيف انت كفك مش نضيف)

آن الأوان لتتوقف سياسات التأجيل التي قتلت البلد وكلفته مئات المليارات منذ أكثر من خمسة عشر عاما

آن الأوان ليعتمدوا سياسة الإنتاج والحد من الدولرة القاتلة

آن الأوان أن ينظروا إلينا نحن عامة الشعب والنقابات من سائقين وعمال وموظفين مياومين ومثبتين على أننا صرنا مقهورين في بلدنا محرومين حق شراء كتاب مدرسي أو لباس أو مأكل من لحوم مختلفة يحتكرها المعلومون من الناس 

كما أننا محرومون من صيانة سياراتنا والياتنا

آن الأوان لنتوقف عن سماع تعيينات هنا وهناك ليرضى هذا ويتراضى ذاك

آن الأوان أن نأكل مما نزرع ونلبس مما ننسج ونستهلك مما نصنع 

والا فالدمار الحتمي حاصل

في الاستقلال نسألهم عن الطابع المالي والانهيار الإداري والتفسخ المؤسساتي الرسمي

وفي الاستقلال ننادي بسياسة أهل الماضي طالما الحاضر يفتقد إليهم ويتندر الناس بمواقفهم وأعمالهم

وفي الاستقلال ننادي بحقوق أهالي التبانة المنكوبة منذ 1983 ومنذ 2010 وبحقوق الجميزة والوسط والاشرفية وكل ما دمره انفجار العصر الأكثر مأساوية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية

أيها المسؤولون

كفى حديثا مخادعا عن الفساد كفى ذرا للرماد في العيون

كفى تناسيا لأصحاب الكفاءة وكفى مكائد سياسة وكفى خرقا لمفهوم الدولة

اما نحن فقد اخترنا ذكرى الاستقلال لكي نرفع صوتنا

واخترنا أن نتحدث من قلعة طرابلس لانها اي طرابلس هي ركنه في الماضي وعصبه في الحاضر وضمان استمراره في المستقبل

وهي أي طرابلس أولى بالعناية والا فيسترحمون على الاستقلال فأي استقلال يبقى ومدينة كطرابلس متروكة للحرمان

Post Author: SafirAlChamal