الراعي في أعنف هجوم على السلطة: لتتنحى من أجل لبنان

شن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اعنف هجوم على السلطة في اختتام سينودس اساقفة الكنيسة المارونية داعيا اياها الى التنحي، فاعتبر”أننا أمام استحقاق تاريخيّ دستوري كبير الأهميّة هو تأليف حكومة جديدة، يجب على الجماعةِ السياسيّةِ أن تَعترفَ بفشلِها في تمثيلِ المواطنين وكسبِ ثقتِهم وفي إدارةِ البلاد. فتَتنحّى من أجل لبنان، ولو مُوقّتًا، أمام فريقِ عملٍ حكوميٍّ متضامنٍ يَقود البلادَ نحو طريقِ النهوض. وإذ ننتظر تشكيلَ الحكومةِ سريعًا، فإنّا نريدها مع الشعب كله حكومةَ اللبنانيّين ولبنان، حكومةَ الدستورِ والميثاق، حكومة منكوبي إنفجار مرفأ بيروت، حكومةَ صرخةِ الأمّهاتِ والآباءِ والبنين، حكومةَ القدرةِ على الإنقاذ. وأيُّ حكومةٍ أخرى هي مَضيعةٌ جديدةٌ للوقتِ وللوطنِ كما كانت الحكومات السابقة. ولست أدري ما ستكون حظوظُ بقائِها ونجاحِها.

من جهتهم لفت الآباء في البيان الختامي للسينودس ان “بعد تكليف رئيس جديد للحكومة، ينتظر منه الآباء والشعب، كما من فخامة رئيس الجمهورية، الإسراع في تأليف حكومة إنقاذّية بعيدة عن الإنتماءات السياسية والحزبية وآفة المحاصصة، مع ضرورة منحها الصلاحيات اللازمة لكي تتمكن من إجراء الإصلاحات المنشودة ومكافحة تفشي الفساد، والعمل على إستقلاليّة القضاء، وإطلاق النمو الإقتصادي، وإعادة تكوين السلطة في مسار دستوري ديمقراطي سلميّ وسليم. وفي إعادة تكوين السلطة، يأمل الآباء بروز أشخاص يتصفون بالنزاهة والشفافيّة والإختصاص والتكرّس لخدمة الشأن العام ويحملون همّ بناء السلام لتحمّل المسؤوليات الوطنية والسياسية.أضافوا: “لا يمكن أن يسكت الآباء عن تقصير الدولة اللبنانيّة في مؤسساتها الرسميّة من وزارات وإدارات معنيّة وبلديّة بيروت في التعامل مع تداعيات إنفجار مرفأ بيروت الإجراميّ، وقد مرّ عليه ثلاثة أشهر، وخلّف الدمار والضحايا والتشريد.

Post Author: SafirAlChamal