أخبار جيدة.. لقاح أكسفورد يثير استجابة مناعية قوية ولكن

أجازت الولايات المتحدة رسميا عقار “ريمديسيفير” لعلاج المصابين بفيروس كورونا، في حين أظهر تحليل علمي أن لقاحا تطوره جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا يثير استجابة مناعية قوية.

فقد أصدرت الوكالة الأميركية للأدوية مساء أمس الخميس ترخيصا كاملا لاستعمال عقار ريمديسيفير (Remdesivir) لعلاج المصابين بكورونا في المستشفيات، وذلك بعد أن منحت تفويضا مشروطا لاستعماله في مايو/أيار.

وأعلنت شركة “جلياد” (Gilead) التي تصنّع هذا الدواء أنها تقلت ترخيصا لاستعمال الدواء الذي يباع تحت اسم “فيكلوري” (Veklury)، موضحة أن ريمديسيفير هو العلاج الخاص الوحيد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد الذي أصيب به حتى الآن 8.6 ملايين أميركي، توفي منهم 228 ألفا.

وقالت إن هذا العقار، الذي اختبر سابقا لعلاج فيروسات بينها فيروس إيبولا، هو الوحيد الذي حصل حتى اليوم على ترخيص كامل عقب مسار تدقيق أكثر صرامة ونهائي.

وفي بيان نشرت شبكة سي إن إن (CNN) مقتطفات منه، قالت شركة جلياد إن هذا العقار يعطى للبالغين وللأطفال من سن 12 عاما فما فوق، على ألا يقل الوزن عن 40 كيلوغراما.

وكانت دراسة قام بها المعهد الأميركي للأمراض توصلت إلى أن ريمديسيفير يقلص في المتوسط مدة علاج أعراض كورونا من 15 يوما إلى 10 أيام، وفق ما أوردته صحيفة “بالتيمور صن” نقلا عن وكالة أسوشيتد برس.

وتسلطت الأضواء أكثر على هذا العقار بعد أن استخدم من بين أدوية أخرى في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب إصابته مؤخرا بفيروس كورونا.

وعقب الإعلان عن إجازة عقار ريمديسيفير، ارتفع سهم شركة جلياد في بورصة نيويورك بنسبة 4%. اعلان وكانت عقارات أخرى حصلت على تراخيص في الولايات المتحدة، ولكن للاستخدام في الحالات الطارئة فقط.

استجابة مناعية وفي سياق الحديث عن علاج محتمل ناجع لفيروس كورونا، أظهر تحليل مفصل أجراه علماء مستقلون أن لقاح أكسفورد ضد الفيروس، التابع لشركة أسترازينيكا (AstraZeneca)، يتبع بدقة التعليمات الجينية المبرمجة فيه من قبل مطوريه لإثارة استجابة مناعية قوية بنجاح، وفق رويترز.

وقال ديفيد ماثيوز، الخبير في علم الفيروسات من جامعة بريستول (Bristol University) والذي قاد البحث، “اللقاح يفعل كل ما توقعناه، وهذه أخبار جيدة في معركتنا ضد المرض”. وكانت السلطات الصحية في البرازيل قالت أمس الأربعاء إن متطوعا في تجربة سريرية على اللقاح المذكور توفي.

لكنها أضافت أن التجربة ستستمر. واللقاح طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا. وأكدت أكسفورد قرار مواصلة اختبار اللقاح، وقالت في بيان إنه بعد تقييم دقيق للموقف “لم تكن هناك مخاوف بشأن السلامة في التجربة السريرية”.

وقال مصدر مطلع لرويترز الأربعاء إن التجربة البرازيلية كانت ستتوقف لو كان المتطوع الذي توفي فيها من بين المجموعة التي تلقت اللقاح.

ويشير هذا التصريح إلى أن المتطوع كان جزءا من مجموعة تحكم للمقارنة جرى إعطاء المشاركين فيها لقاحا ضد الالتهاب السحائي. ولا يتم إبلاغ المشاركين والمحققين بأي مجموعة ينتمون إليها.

وذكرت محطة “سي إن إن برازيل” (CNN Brazil) أن المتطوع البالغ من العمر 28 عاما وكان يعيش في ريو دي جانيرو، توفي بسبب مضاعفات الإصابة بكوفيد-19.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وكالة بلومبيرغ للأنباء وصحيفة “أوغلوبو” البرازيلية قالتا إنهما حصلتا على تأكيد من مصادر مجهولة مرتبطة بالاختبارات على أن المتطوع تلقى جرعة من الدواء الوهمي وليس اللقاح قيد التطوير.

وخلال اختبارات المرحلة الثالثة هذه وهي الأخيرة قبل الموافقة على اللقاح، يتم حقن نصف المتطوعين بدواء وهمي، وهؤلاء يصنفون ضمن “مجموعة مراقبة”.

وكشفت وسائل إعلام عديدة هوية المتطوع البرازيلي، موضحة أنه طبيب يبلغ من العمر 28 عاما وكان في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.

ويبدو أنه توفي بسبب مضاعفات مرتبطة بكوفيد-19.

وقد عمل في مستشفيين في ريو دي جانيرو، وتخرج من كلية الطب العام الماضي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي تم تعليق اختبار لقاح أكسفورد بعد ظهور “مرض غير واضح” لدى أحد المتطوعين في بريطانيا.

لكن اللجنة المستقلة خلصت إلى أنه ليس من الآثار الجانبية المتعلقة باللقاح.

وشارك حوالي 20 ألف متطوع في التجارب في دول عدة بينهم 8 آلاف في البرازيل.

Post Author: SafirAlChamal