أسبوع على مقتل الشاب هشام الشعار.. هل يسلم الجاني اليوم؟.. نجلة حمود

في ذكرى إنقضاء أسبوع على حادثة مقتل الشاب هشام الشعار (18 عاما) إبن بلدة عكار العتيقة على طريق عام ببنين، وفي وقت إنشغال العائلة بتحضير المراسيم الدينية المواكبة للذكرى الأليمة، كان منزل العائلة يعج على مدار يومين بفاعليات بلدة ببنين السياسية والدينية، وفي مقدمتهم المفتي السابق الدكتور أسامة الرفاعي والذي كانت عائلة الجاني (ك، ب) قد أعلنت أنها توكله الحديث والتفاوض بإسمها، وذلك بعد أن رفضت تسليم الجاني الى القوى الأمنية نزولا عند طلب فاعليات التيار الوطني الحر في عكار الذين ضغطوا منذ اللحطة الأولى لوقوع الحادثة بهدف تسليم المتهم للقوى الأمنية ليأخذ القضاء مجراه.

وقد زار المفتي الرفاعي عائلة الشعار لتقديم واجب العزاء، حيث أكد أن” آل الرفاعي لا يستحقون الحياة اذا لم يقوموا بتسليم الجاني”، رافضا تحديد مدة زمنية لذلك خصوصا أنه لم يكن في البلدة حين وقوع الحادثة وقد اطلع لاحقا من العائلة على ما جرى، داعيا الى منحه الوقت اللازم لاتمام عملية التسليم”.

كلام المفتي الرفاعي برد قلب العائلة التي تترقب ما ستؤول اليه الأمور ليبنى على الشيء مقتضاه، مع التأكيد أنها لن تسمح بهدر دم ابنها وهي لا تريد سوى إحقاق العدالة ومعاقبة الجاني.

كما زار رئيس بلدية ببنين ـ العبدة الدكتور كفاح الكسار عائلة المغدور لتقديم واجب العزاء، حيث شدد على أن “جميع المرجعيات بمختلف أطيافها، وعموم عائلات ببنين وعلى رأسهم عائلة البستاني الرفاعي، ينتظرون إحقاق الحق وإنصاف المظلوم، والجميع يسعى لإنهاء هذا الموضوع بالخاتمة التي تُرضي الله، وأنّ أحداً لن يكون نصيراً لظلم بحق هذا الشهيد حتى لا يتم ظلمه مرةً أخرى.

وقد تضمن بيان الكسار كلمة “إحقاق الحق وإنصاف المظلوم”، خمس مرات، كما أكد نقلا عن لسان مرجعيات عائلة البستاني ـ الرفاعي، انهم مع إحقاق الحق وإظهار الحقيقة، وإنصاف المظلوم مهما كان الثمن، ولن يكونوا الاّ بجانب عائلة الشهيد الشعار، الذي يعتبرون إستشهاده جرحاً من الجراح التي تعنيهم، كما يعني عائلة الشهيد الشعار”.

وفي السياق نفسه أفادت مصادر أمنية متابعة “أن مخابرات الجيش اللبناني نفذت عدة مداهمات في مختلف الأماكن المرجح لجوء المطلوب اليها ولم يتم العثور عليه، كما تم أخذ إفادة زوجته التي كانت بجانبه في السيارة لحظة وقوع الحادثة مع أبنائها، كما تم أخذ إفادة (ف، ع) من قبل جهاز أمني آخر عبر الهاتف حيث كان يتواجد الجاني مع عائلته قبل التوجه الى بلدته ببنين والذي أكد وجود (ك، ب) مع زوجته وأبنائه في منزله حيث غادروا عند الساعة التاسعة والنصف”.

وتضيف المصادر الأمنية: “ننتظر الحصول على الاذن للكشف على كاميرات المراقبة لعدد من المؤسسات الرسمية على الطريق العام، لافتا الى ضعف وجود كاميرات في موقع وقوع الحادثة، ولكن البحث مستمر لكشف الحقيقة”.

أمام ذلك الواقع وبعد الاستماع الى إفادة المعنيين الأولية بالحادثة، على أن تستكمل “مفرزة حلبا القضائية”، بإشارة من النائب العام الاستئنافي نبيل وهبي التحقيق في ملابسات الحادثة، لم يبق سوى إستكمال المساعي لتسليم الجاني، لتأخذ العدالة مجراها وتوضيح ملابسات الحادثة الغامضة.

 فهل يؤدي تواصلٍ المرجعيات العائلية في المنطقة وعلى رأسهم المفتي الرفاعي الى تسليم المطلوب (ك، ب) اليوم؟.

Post Author: SafirAlChamal