تفقد مكاتب المنطقة الاقتصادية.. النقيب زيادة: توقيت الرسالة مشبوه

أكد نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، أن استهداف مكاتب المنطقة الاقتصادية في طرابلس، نهاية الأسبوع الماضي، ما هو إلا استهدافٌ رمزي ومبطن لأحد أهم المرافق الاقتصادية في الشمال، المعوّل عليها مستقبلاً في تشكيل رافعة نهوض اقتصادي واستثماري في طرابلس والشمال ولبنان، وقال إنَّ هذا العمل الدنيء لا يستهدف المنطقة الاقتصادية فحسب بل يستهدف الاساءة لكل المرافق الحيوية في العاصمة الثانية.

كلام النقيب زيادة، جاء خلال زيارته مكاتب المنطقة الاقتصادية الخاصة، التقى خلالها المسؤول المكلف ادارة المنطقة الدكتور حسان ضناوي، حيث اطلع منه على تفاصيل ما حصل من تعدٍ على مكاتب المنطقة.

وفي أعقاب اللقاء، قال النقيب زيادة: إننا ندين ما حصل من اعتداء على مكاتب المنطقة الاقتصادية، ونأمل من القوى الأمنية والقضاء، الاسراع في الكشف عن الفاعلين، هذا العمل الجبان يسيء الى كل الشمال واستقراره، ونحن نعلم أن اي استثمار يحتاج الى استقرار، وهذه الصورة السلبية التي حصلت لا يمكن محوها الا من خلال الكشف عن الفاعلين ونحن لدينا كل الثقة بأجهزتنا الأمنية والقضائية.

أضاف النقيب زيادة: إنّ توقيت هذه الرسالة “مشبوه”، خصوصاً وان الجميع في مرحلة انتظار طويلة لتأليف وتشكيل الحكومة لانقاذ البلد، ونحن نسأل ما إذا كان هذا التخريب العمد هدفه التعطيل السياسي، وهذا ما ننتظره من التحقيقات الجارية، أو أن المراد هو تخريب اقتصاد الشمال، الذي هو اليوم بأمس الحاجة لمثل هذه المرافق لخفض نسب الفقر والبطالة، أو أن هذا الاستهداف هو ل”تهشيل” أي مستثمر من الشمال، لأنه لا يعقل أن تكون الرسالة هدفها العبثية أو السرقة أو “اللاشيء”.

وختم، إننا نحمد الله على سلامة أخينا الدكتور حسان، فهو شخصية مميزة وايجابية وانفتاحية، تعاونّا معاً، والكل يعرف أن الدكتور حسان شخصية لديها محبة كبيرة للمدينة ولتطوير اقتصادها، من خلال الشراكات التي تقيمها المنطقة مع كافة المرافق الحيوية في الشمال، ومنها نقابة المهندسين.

ومن جهته، شكر الدكتور ضناوي زيارة نقيب المهندسين الى مكاتب المنطقة الاقتصادية، وأعرب عن ثقته بالاجهزة المختصة للوصل الى النتيجة المرجوة، ورأى أن هذا الحدث تكمن خطورته في تأثيره على صورة طرابلس واقتصادها، واعرب عن تخوفه من أن يكون الحدث فاتحة للتعدي على مؤسسات أو مرافق اقتصادية أخرى، لذلك نأمل بتسريع نتائج التحقيقات.

Post Author: SafirAlChamal