عكار تنتظر العدالة.. دم الشاب هشام الشعار لن يذهب هدرا!… نجلة حمود

أربعة أيام إنقضت على جريمة مقتل الشاب هشام الشعار(18 عاما) من بلدة عكار العتيقة على طريق عام العبدة ـ ببنين أثناء تواجده في سيارة مع إثنين من رفاقه.

أربعة أيام والعائلة المفجوعة بوفاة صغيرها لا تعرف ملابسات الحادثة ولا كيف وقعت.

أربعة أيام ولم تتمكن القوى الأمنية من توقيف الجاني المتواري عن الأنظار متحصنا بعائلته وبلدته.

أربعة أيام والصمت الأمني يطبق على صدر عائلة الضحية وصدور العكاريين الذين تعبوا من سياسة التراخي والمماطلة.

ما الذي يحول دون كشف تفاصيل ما حدث، خصوصا أن الحادثة وقعت على طريق عام تعج بكاميرات المراقبة؟ وهل يعقل أن تتعرض سيارة لاطلاق نار وتزهق روح بريئة ولا يتم إستدعاء أحد للتحقيق معه؟.

يتم التداول بروايتين متناقضتين، الأولى جاءت على لسان أحد أصدقاء الضحية والذي يؤكد “أن سيارة إعترضتهم على طريق عام ببنين وترجل منها أحد الشبان ليسألهم عن هوياتهم ومن أي بلدة من دون ان يحصل اي إشكال، مؤكدا بأنهم إعتقدوا أنه عنصر أمن ولكن فور مغادرته خرج شابان آخران من السيارة نفسها وقاما بإطلاق النار علينا ما أدى الى مقتل الشاب الشعار على الفور”.

هذه الرواية تضحدها رواية عائلة المتهم إبن بلدة ببنين (ك، ب) حيث تؤكد زوجته أن إشكالا وقع مع زوجها أثناء تواجدها معه على أفضلية المرور بدءا من جسر عرقا وحتى بلدة ببنين قبل أن يترجل من السيارة للحديث مع الشبان ما أدى الى سحب السلاح من قبلهم، فباغتهم أيضا بسحب السلاح واطلاق النار على الأرض في محاولة لاصابة إطارات السيارة، مؤكدة أنه لم يعلم بأن أحدا قد قتل الا بعد وصوله الى المنزل، ظنا منه أن السيارة أكملت طريقها وأن أحدا لم يصب”.

الجريمة المروعة التي هزت عكار وأحرقت قلب عائلته، تقابلها لامبالاة من قبل الأجهزة الأمنية التي لم تعمد أقله الى التحقيق مع عائلة المتهم وزوجته التي تدعي أنها كانت في السيارة مع زوجها، فما هي الحقيقة ولماذا التكتم عما جرى؟.

في غضون ذلك، ينفي التيار الوطني الحر ما يشاع  عن تغطيته للمتهم، لافتا الى أن مسؤولين في التيار طلبوا منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة من عائلة الشاب تسليمه لكي تأخذ العدالة مجراها، وتواصلوا للغاية مع فاعليات بلدة ببنين، ولكن باءت المساعي بالفشل بعد تأكيد العائلة أن الأمر يعود لمرجعياتها السياسية والدينية.

وقال التيار في بيان: “فُجعنا كما كل العكاريين بالجريمة المروّعة المدانة التي أودت بحياة هشام الشعار أحد أبناء بلدة عكار العتيقة الذي قضى بإطلاق نار على طريق عام ببنين العبدة، وبعد عدة إتصالات تبين أن المشتبه به هو شاب منتسب الى التيار من بلدة ببنين ويدعى (ك.ب) وأن الجريمة فردية، وقد تواصل مسؤولو التيار مع فاعليات بلدة ببنين وعائلة المشتبه به لتسليمه الى القوى الامنية وهو ما لم يحصل حتى الان وبالتالي نطالب القوى الامنية بالاسراع بالقيام بواجباتها”.

وشدد البيان على “أن التيار الوطني الحر في عكار يعلن أنه لا يمكن أن يغطي هذه الجريمة بأي شكل من الاشكال ولا لأي سبب، لان هذا العمل البشع منافٍ لأخلاقنا وتربيتنا وقيمنا، ويؤكد انه يقف الى جانب عائلة الضحية في مسعاها لتحقيق العدالة، ويطالب الأجهزة الأمنية بالاسراع في تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادثة والقبض على الجاني وتسليمه فورا الى القضاء”.

مع بيان التيار الوطني الحر الواضح لم يعد من حجة لتقاذف المسؤوليات بين فاعليات بلدة ببنين من مخاتير ورجال دين وسياسيين، كما لم يعد من داع للجان الصلح، فهل تبادر القوى الأمنية للقيام بواجباتها ما من شأنه تبريد قلب عائلة الضحية، التي وإن تحلت بالصبر والايمان والتعقل، الا أنها لن تستكين حتى معرفة الحقيقة ومعاقبة الجاني. فإلى متى ستنتظر؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

  2. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  3. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal