بعد تمزيقه بطاقته الدينية الشيخ هاشم يوضح: خطأ انفعالي كبير

صدر عن الشيخ محمد هاشم امام وخطيب مسجد الحازمية في الضنية البيان التالي: “انا الشيخ محمد هاشم امام وخطيب مسجد الحازمية الضنية الذي انتشر الفيديو الذي يعود لي على وسائل التواصل الاجتماعي والذي قد تلقاه العديد من المواطنين والذي اخذ منحى اخر حيث جعله البعض مطية لتنفيذ مآربه ضد المؤسسات والمرجعيات. وتلقفه البعض للاصطياد في الماء العكر لتوجيه سهامه الى مقاصد لاتحمد عقباها. 

واضاف: يسرني ان اوضح للرأي العام ان ماحصل مني في خطبة الجمعة بالامس هو خطأ انفعالي كبير تجاه مرجعيتنا الدينية بشكل خاص والساحة الاسلامية بشكل عام حيث كان من الواجب ابلاغ المسؤولين الدينيين مسبقا عما جرى لمعالجة الموضوع وهذا ما لم يحصل مني للأسف وهو ليس موجها تجاه احد بعينه او مؤسسة بعينها، ولما كان التراجع عن الخطأ فضيلة في ديننا فإنني أؤكد على الآتي: 

انني مواطن لبناني وخطيب وامام مسجد ومدرس منذ حوالي اثنتين وعشرين عاما وقضيت اكثر من نصف عمري في خدمة اهلي ومجتمعي ووطني خطيبا ومدرسا واماما ومصلحا اجتماعيا وناشطا بيئيا . 

وقد تقلدت العديد من المناصب الادارية التابعة لدار الفتوى منها ادارة صندوق الزكاة في الضنية وازهر الضنية. وانتخبت رئيسا لبلدية بقرصونا لفترة سنتين ماضيتين. ولي والحمد لله علاقات كبيرة ومميزة مع العديد من الاصحاب من كل الطوائف. ولا اسمح لأحد ان يزايد عليّ في حبي لمرجعيتي وبلدي ووطني. وهذا يؤكد على وجوب احترام مشاعري ومكانتي الدينية والاجتماعية. في بلد يتغنى اهله بحرية الرأي والعدالة والمساواة واحترام الاديان والمعتقدات. 

وحيث انني اتبع لمرجعية دينية عريقة كانت وما زالت صمام امان الوطن والمواطن ويشهد لها القاصي والداني بذلك. فقد آلمني جدا عدم المبالاة بأتباعها وموظفيها وحاملي بطاقاتها وعدم التمييز بينهم وبين غيرهم لجهة احترامهم وتقدير جهودهم في ارساء الامن والامان على ارض الوطن من خلال توجيه الخطب والدروس التي تدعو الى حب الوطن لان حب الوطن من الايمان . 

وهذا الذي اثار غضبي وحفيظتي حيث قمت بما قمت به من غيرتي على مرجيعيتي الدينية التي انتمي اليهاوبكل فخر . حيث اعتبرت ان البطاقة لااعتبار لها . في حين كنت اعتقد ان حاملها يحظى بحصانة تعطي حاملها مزيدا من الشعور بالاحترام والتقدير لدى الجميع وخصوصا الاجهزة الامنية. اسوة بباقي بطاقات رجال الدين من كل الطوائف. 

واما مطالبتي لمطرانية طرابلس للموارنة المحترمين بمنحي بطاقة عضوية ليتم تسهيل مروري على الحواجز فهي دليل واضح على ان الدستور اعطى رجال الدين من كافة الطوائف حصانة تعينهم على القيام بمهامهم الدينية دون عرقلتا باعتبار انها مرجعية دينية تلتقي مع باقي رجال الدين من كل الطوائف في التوجيه والارشاد . وهذا يعزز الاحترام المتبادل بين رجال الدين كافة . 

وعلى العموم اؤكد على ضرورة احترام رجال الدين وما يمثلونه من قيم روحية ودينية وانسانية واجتماعية ووطنية. واعطائهم الدور المطلوب في حماية الوطن والمواطن. ومنحهم بطاقات موحدة لتسهيل مرورهم.

واشدد على ضرورة التمييز بين العلماء والمشايخ وطلبة العلم وبين المجرمين والمتطرفين. والاجرام والتطرف والارهاب لادين له ولا مكان له بين المسلمين . 

واؤكد على احترام مرجعيتنا الدينية بل مرجعية الوطن بأكمله دار الفتوى وعلى رأسها صاحب السماحة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان يحفظه الله وسائر المفتين في المناطق . 

واؤكد على عمق المحبة والاحترام لمدرسة الشرف والتضحية والوفاء وعلى رأسها سيادة العماد جوزيف عون الذي اثبت للقاصي والداني قدرته على التصدي لكافة الاعمال التخريبية والارهابية التي امتدت شرورها الى بلدنا الحبيب لبنان . 

واؤكد على عمق احترامنا لكافة الطوائف اللبنانية ومرجعياتها الدينية التي باتت صمام امن وامان .

وهنا لا اسمح لأحد ان يصطاد في الماء العكر ليحاول قاصدا تحوير ما جرى لمصالحه ومآربه الشخصية ابتغاء تأجيج الفتن والكراهية ضد المرجعيات الدينية والعسكرية لغاية في نفسه . 

واعتذر عن التأخير في تقديم هذا التوضيح لانني كنت مرتبطا بثلاث مصالحات عائلية واجتماعية بعض ظهر الجمعة مما اخر التوضيح لهذا الوقت. 

اتوجه بالشكر الى كل الذين تفهموا قصدي وحملوه على حقيقته. وكل الذين تابعوا الموضوع للحد من آثاره السلبية والذين عملوا على تحويلها الى نقطة انطلاق نحو الافضل لمستقبل افضل يضمن كرامة العلماء والمشايخ ورجال الدين . 

حمى الله لبنان وشعبه وجيشه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Post Author: SafirAlChamal