في مصنع الأسلحة البيولوجية: روسيا تنتج ″لقاح كورونا الثاني″.. وماذا عن اختراق ترامب؟

تستعد روسيا لطرح لقاح ثان مضاد لفيروس كورونا المستجد خلال الأشهر القليلة المقبلة، يتجنب الآثار الجانبية التي ظهرت عند استخدام الأول الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر.

ويأمل المسؤولون الروس أن يكون لقاح فيروس كورونا الجديد الذي طوره معهد علم الفيروسات في سيبيريا، جاهزا بحلول شهر تشرين الثاني المقبل، وفقما قالت وكالة “إنترفاكس” الروسية الرسمية. وقال العلماء إن التجارب السريرية للقاح الروسي الثاني المسمى “إيبي فاك كورورنا” ستكتمل في أيلول المقبل، إذ يشارك 57 متطوعا في استخدمه ولم يبلغوا عن أي آثار جانبية حتى الآن.

ويشعر جميع المتطوعين الملقحين باللقاح الجديد بصحة جيدة حتى الآن، بحسب مراقب الصحة الرئيسي في روسيا، وذكرت “إنترفاكس” أن المتطوعين دخلوا المستشفى لمدة 23 يوما أثناء خضوعهم للاختبارات.

ويهدف اللقاح الجديد إلى إنتاج استجابة مناعية بعد حقنتين تعطى كل منهما للشخص على حدة خلال 14 إلى 21 يوما، ويأمل الروس أن يتم تسجيل اللقاح بحلول تشرين الأول على أن يتم إنتاجه بحلول تشرين الثاني المقبل.

ويتم تصنيع اللقاح من قبل مركز أبحاث “فيكتور ستيت” لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في سيبيريا، الذي يعد واحدا من مكانين فقط في العالم يُسمح لهما بالاحتفاظ بمخزون الفيروسات القاتلة، علما أن الآخر موجود في الولايات المتحدة.

وكان هذا المركز سابقا مصنع أبحاث للأسلحة البيولوجية السوفيتية ويحظى بسرية عالية، وقد عمل على تطوير 13 لقاحا محتملا لفيروس كورونا تم اختبارها على حيوانات.

وتعرضت موسكو لانتقادات واسعة قبل أيام بسبب “تسرعها” في تسجيل أول لقاح لفيروس كورونا في 11 آب الجاري، ليكون بذلك أول لقاح رسمي في العالم. لكن اللقاح الأول تم تسجيله من دون إجراء المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية، ووسط تقارير عن العديد من الآثار الجانبية بين عدد قليل من “المتطوعين”، من بينهم جنود الجيش.

اختراق ترامب.. “مصل الدم” لمصابي كورونا

على صعيد متصل، وبعد تمنع طويل، منحت السلطات الصحية الأميركية، أمس الأحد، موافقتها على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، الذي أوقع أكثر من 176 ألف وفاة في الولايات المتحدة.

ويأتي قرار هيئة الأغذية والأدوية الأميركية “اف دي ايه” في توقيت يواجه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا هائلة لكبح تفشي الوباء الذي عرقل دوران عجلة أكبر اقتصاد في العالم، وألقى بظلاله على احتمالات فوزه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، بعدما كانت تبدو واعدة.

ويعتقد أن البلازما (مصل الدم) تحتوي على أجسام مضادة قوية، يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

المصدر: سكاي نيوز

Post Author: SafirAlChamal