المهندس جان موسى: العدالة تحققت بما توفر للمحكمة الدولية من أدلة

علّق الأمين العام لجمعية الانماء الريفي المهندس جان موسى على قرار المحكمة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقال في تصريح: إن الحكم الصادر عن غرفة الدرجة الأولى للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان اثار موجة من الإحباط لبعض الباحثين عن الانتقام.. واثار موجة من الفرح للذين أحسوا انهم أفلتوا من العقاب!..

الموضوع الأساس هو هل نبحث عن انتقام؟ او نبحث عن حقيقة؟

بالنسبة للباحث عن الحقيقة فان العدالة قد تحققت بما توفر للمحكمة من أدلة! ولعلها اول جريمة تتكشف فيها الحقيقة، ويعرف اللبنانيون غريمهم فيها.

منذ الاغتيال المشؤوم كاد المريب أن يقول خذوني برفضه التحقيق الدولي، وبحسب السرد التفصيلي للجريمة فإن البلد كان محتلا ومحكوما، وانه تم العبث بمسرح الجريمة واخفاء الادلة، وتم ابتداع شريط أبو عدس لتضليل التحقيق.

وأضاف المهندس موسى: بالدليل لم تثبت الإدانة الا على عنصر واحد من حزب الله مع الإشارة الى ان هذه العملية تتطلب العدد الكبير من العناصر لإتمامها، فما هو الفارق إن أدانت المحكمة عنصرا واحدا او مئة عنصر؟، علما أن القرار استند على شرح موضوعي لحقائق لا تقبل أي مجال للشك! وهي عبارة استخدمت أكثر من مرة.

وتابع: منذ عشرات السنين ومنذ احتلال لبنان الحديث، هل تم اكتشاف أي من الجرائم التي نفذت، من جريمة اغتيال المفتي حسن خالد، مرورا بجريمة الرئيس رينيه معوض الى اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد وغيرها العشرات؟. حتى الجرائم البسيطة بسرقات البلديات والاتحادات، والجرائم الابسط مثل تهريب المازوت قيدت ضد مجهول.

وسأل موسى: هل سيتم احقاق العدالة بتسليم المذنب الوحيد او بحمايته؟ خصوصا أن من يحميه يدين نفسه مجددا.

هذه المرة هنالك جريمة التفجير في المرفأ؟ وكلنا نشك بمن خزّن، وتاجر، واستخف بسلامة الناس ورهاننا دوما على القضاء، فهل سيتغير مسار القضاء في لبنان لنثبت مبدأ العدالة المحلية ام اننا سنضطر للدعوة لإقامة تحقيق ومحكمة دولية جديدة لنعلم الحقيقة، وننتظر 15 سنة إضافية.

Post Author: SafirAlChamal