الفرح غائب.. زغرتا تحيي عيد السيدة من دون عاداتها وتقاليدها… حسناء سعادة

لا يشبه عيد انتقال السيدة العذراء نفسه هذه السنة في زغرتا، فعادات وتقاليد عديدة غابت عن احتفالية العيد، وان كان توافد الاهالي من اهدن الى زغرتا سيرا على الاقدام لم يهدأ في حج ديني غير مسبوق في اي بلدة اخرى، الا ان النفوس غير هادئة، فالفرح غائب والكآبة مسيطرة على اكثرية الوجوه، واجواء العيد غائبة بدورها، فلا الهريسة حاضرة بسبب جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي بالاضافة الى غلاء اسعار اللحوم بحيث ان كل “دست هريسة” باتت تكلفته تتخطى المليوني ليرة لبنانية، ولا اكشاك ” الياسما” موجودة امام باحة الكنيسة الاثرية التي تشهد في مثل هذا اليوم في كل سنة توافد الاف المؤمنين من زغرتا واهدن وكل لبنان، حيث لعيد انتقال السيدة العذراء او عيد سيدة زغرتا كما يطلق عليه الزغرتاويون، رونقا متمايزا عن باقي الاعياد فهي شفيعة كل ابناء المدينة واليها يلجأون في المصاعب والازمات وتكريمها واجب محبب على قلوب الجميع نساء ورجالا واطفالا وشيوخ.

في زغرتا بقيت الكنائس المشيدة على اسم السيدة العذراء مفتوحة امام المؤمنين الا ان القداديس اقيمت في الهواء الطلق بفعل الاوضاع الصحية والتزاما بالتدابير الوقائية، حتى ان عادة تنظيف الكنيسة والتي يليها احتفال التراشق بالمياه في باحتها اقتصر على التنظيف فقط ومن قبل عدد من النسوة فيما في السنوات السابقة كان يحصل تسابقا على كناسة الكنيسة وشطفها، الا انه وبقرار راعوي تم تقليص عدد المتطوعين لهذه الخدمة الايمانية، فيما وضعت ادوات التعقيم والتطهير عند المدخل حفاظا على سلامة الاهالي الذين اكد معظمهم انهم لم يشعروا بفرح العيد هذه السنة وكانت زيارتهم الى شفيعتهم قصيرة وسريعة، في حين رفع كهنة الرعية الصلوات على نية خلاص لبنان من محنته ومن كبواته المتتالية وعلى نية انحسار وباء كورونا الذي ارخى بثقله هذه السنة على عيد لطالما انتظره الاهالي من سنة الى سنة.

Post Author: SafirAlChamal