نصرالله: الرد على اغتيال شهيد لنا بسوريا ما زال قائماً والمسألة مسألة وقت

اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة له بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، ان “ما جرى في تموز 2006 كان حربا حقيقة، وهذا ما اعلنه العدو عندما نقل توصيفها من عملية الى حرب وسماها حرب لبنان الثانية، كانت حربا فرضها العدو بقرار اميركي”، مشيرا إلى أن “33 يوم مضت والمقاومة وشعبها ولبنان يصمد ويبادر ويصنع الانتصارات الى ان اجبرت اسرائيل على وقف عدوانها، وتراجعت عن شروطها وكانت النهاية بالقرار 1701”.

وبين انه “كانت لتلك الحرب نتائج استراتيجية على اكثر من مستوى، وساكتفي بالتذكير ب 3 نتائج :

اولا: ايقاف وافشال مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كانت تديره اميركا وهذا ما بشرت به كوندلايزا رايس وكل الوثائق اكدت ان الحرب على لبنان كانت جزءً من هذا المشروع وكان مخططا ان يدخل لبنان في الهيمنة الاميركية والعودة الى المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية، وثم يتم تكريس خريطة جديدة للشرق الاوسط تكون فيها اسرائيل هي المحور لكل ما يجري في المنطقة، والاميركي يحاول الان تثبيت اسرائيل الخائفة المرعوبة وتابعوا الاسرائيليين وتعرفون انهم يعيشون مخاوف من خطر الوجود والبقاء لهذا الكيان السرطاني، والنتيجة الثانية: حرب تموز كشفت حقيقة الكيان ومستوى الترهل في منظومته العسكرية والامنية وجبهته الداخلية وقدرته على الصمود ولذلك لجأ للعالم لوقف الحرب، ونتائج الحرب تركت اثاراً عميقة حتى اليوم، 14 سنة ومازلت اثار الهزيمة حاضرة وبقوة ومازلت عندنا اثار الانتصار والثقة والامل بالمستقبل والاستعداد للاستحقاقات المستقبلية، والنتيجة الثالثة هي ان المقاومة في حرب تموز استطاعت ان تثبت قواعد اشتباك تحمي لبنان، وانجاز 2000 هو التحرير وانجاز 2006 هو الحماية، الى اليوم الاسرائيلي يعرف تماما، ما كنا نشهده من اعتداءات اسرائيلية وضع في اطار، اليوم هناك معادلة تحمي لبنان اسمها توازن الردع وهي تشتد يوما بعد يوم وهذا ما يعرفه الاسرائيلي واسياده”.

وأوضح السيد نصر الله ان “المعادلة التي تحمي لبنان، لا جامعة الدولة العربية ولا القرارت الدولية التي تحمي لبنان، بل الذي يحمي لبنان منذ 14 سنة هي هذه المعادلة وتوازن الردع، واليوم في الحقيقة مشكلتنا في لبنان مع اميركا واسرائيل، ومشكلتهم معنا هي قوة المقاومة ومصالح اسرائيل، والمقاومة تقف حاحزا في وجه اطماع اسرائيل، لو قبلنا التخلي عن المقاومة وهذا العرض دائما موجود، لو قبلنا بذلك وتخلينا عن هذا المسار سيشطبوننا عن لائحة الارهاب، وكانوا سيقاتلون لنشارك في الحكومة ونصبح اعز اصدقائهم، الاميركان والاوروبيون، مشكلتهم الاساسية هي هذه، ويقول سفير الامارات في واشنطن قاتلنا حزب الله وحماس من اجل اسرائيل وهو يبيع الكلام لاميركا واسرائيل، وهيمنة حزب الله على الحياة السياسية كذبة اخترعوها، لو اوقفنا قتال اسرائيل سيشطبوننا عن لائحة الارهاب حتى لو تدخلنا في الاقليم، وهم فشلوا في الحرب العسكرية ويعرفون ان اي حرب اسرائيلية مقبلة لن تستطيع ان تضعف حزب الله ولهذا يلجأون الى وسائل اخرى من الافخاج والكمائن وما يجري في لبنان اليوم جزء من هذه المعركة، وأقول في ختام هذا المقطع، بالنسبة الينا المقاومة مسألة وجود وهي الهواء الذي نتنقسه للبقاء على قيد الحياة”.

وبيّن السيد نصر الله ان “المقاومة بالنسبة للبنان وشعب لبنان هي شرط وجود وليست خصوصيات اضافية يمكن الاستغناء عنها، المقاومة خيارنا مهما كانت الضعوط، ومنذ اكثر من اسبوعين كان العدوان الاسرائيلي على مطار دمشق وادى لاستشهاد عنصر لحزب الله وكان معروف لدى اسرائيل بان حزب الله سيرد ولن يسكت وذهب الاسرائيلي على الاجراءات على امتداد الحدود من الناقورة الى الجولان ووقف على اجر ونص حتى لا يتم النيل من اي من جنوده او يتمكن حزب الله من القيام برد فعل، كان قرارنا ان نرد، وقرار الرد الذي نريده هدفه تثبيت قواعد الاشتباك ويجب ان يكون مدروسا وجديًا، والليلة اود ان اقول ان هذا القرار ما زال قائما والمسألة مسألة وقت وعليهم ان يبقوا بالانتظار”.

وعن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي أكد السيد نصر الله انه “لم نفاجا بما قام به الحكام في دولة الامارات وهذا مسار طبيعي لهم، التطبيع موجود ووزراء اسرائيلين يزورون الامارات وهناك اتفاقيات بمجالات التعاون، وييبدو ان الحاجة الى اعلان اتفاق هي حاجة اميركية لصالح ترامب، التطبيع موجود والاعلان عنه مسار طبيعي، وتوقيت اعلان الاتفاق دليل على ان بعض الحكام العرب خدام عند الأميركي، وترامب كان يبحث عن انجاز خارجي، الادوات في المنطقة كانوا جاهزون لهذه الخدمة الشخصية لترامب ليستفيد فيها في الانتخابات في اضعف لحظة له، وخدمة ايضا لنتانياهو في اضعف لحظة له ليخرج امام شعبه ويقول هذه سلام وانجاز تاريخي، وعلينا ان نتوقع ان تقدم عدد من الدول العربية وسنشهد اتفاقات السلام مع اسرائيل من الان وحتى الانتخابات الاميركية، الان من اجل تصحيح وضع ترامب الاميركي سيقوم بحلب الانظمة العربية سياسيا كما حلبهم ماليا”.

Post Author: SafirAlChamal