وفد كتلة ″الوسط المستقل″ يتفقد مرفأ طرابلس بتكليف من الرئيس ميقاتي.. لتذليل كل العقبات

بتكليف من الرئيس نجيب ميقاتي قام وفد من كتلة “الوسط المستقل” ضم النائبان نقولا نحاس وعلي درويش، الدكتور خلدون الشريف، ومدير مكتب الرئيس ميقاتي مقبل ملك، بتفقد مرفأ طرابلس والاطلاع على سير العمل فيه من إستقبال للسفن وتفريغ للبضائع وحركة للحاويات، ومن سعي حثيث لسد الثغرة التي خلفها الانفجار الهائل الذي أصاب مرفأ بيروت.

وإلتقى الوفد مدير المرفأ أحمد تامر الذي قدم شرحا مفصلا عن إمكانات المرفأ وقدراته، وحاجاته الى بعض التسهيلات الادارية واللوجستية التي وعد الوفد بمتابعتها مع الجهات المختصة.

ثم زار وفد كتلة “الوسط المستقل” محطة الحاويات التي كان يزورها رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي مع وفد من جمعية “إرادة” التي تضم عدد كبير من رجال الأعمال في بيروت والذين أعربوا عن إستعدادهم لنقل أعمالهم الى مرفأ طرابلس، حيث تم التأكيد على التكامل والتضامن والتعاون من أجل خدمة لبنان بكل مناطقه.

من جهته أكد النائب نقولا نحاس أن “مرفأ طرابلس يعيد الأمل الى اللبنانيين لأنه جزء لا يتجزأ من المرافق الهامة في هذا الوطن وعندما ترتاح طرابلس يرتاح لبنان ونحن نهتم جدا بأن يؤمن مرفأ طرابلس الحاجات الاستهلاكية لكل اللبنانيين وبناء على ذلك يجب أن يطمئن اللبنانيون بأنه لا رجوع الى الوراء وكلنا في لبنان يدا واحدة لنخرق الأزمة ولكي نطوّر ونعمر”.

ولفت نحاس الى أن “التقارير الادارية والأمنية في المرفأ تؤكد أن ليس هناك أية مواد خطرة فيه”، مشددا على “ضرورة تطوير المرفأ وتحسين الاجراءات المتبعة في الأعمال”، لافتا الى “أننا لمسنا كثيرا من الايجابية، حيث أن المرفأ إستقبل أربعة آلاف حاوية خلال أربعة أيام، وقد تأكدنا من خلال الجولة من أن المرفأ منتظم وعنده كل الامكانات ليكون من أهم المرافئ على البحر المتوسط، وشددنا على أهمية التكامل بين مرفئي طرابلس وبيروت”.

وشدد نحاس على “أننا وبتكليف من الرئيس ميقاتي سوف نتابع كل شؤون المرفأ وسنعقد إجتماعا مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك ومع مدير الجمارك من أجل وضع جدول بالاجراءات التي يجب أن تتخذ في مرفأ طرابلس لكي تنتظم الأمور كما هي منتظمة في كل المرافئ”.

ثم تحدث رئيس الغرفة توفيق دبوسي فقال: “لبنان يتعرض لعملية تدمير كبيرة في مرفأ بيروت وعلينا ان نلعب دورا في عدم تعطيل مصالح الناس وتأمين معيشتهم ومرفأ طرابلس اصبح منصة لاهل لبنان جميعا للوقوف الى جانب كل اللبنانيين لاستيراد البضائع اللازمة، وبالتالي فإننا كلنا في طرابلس في خدمة أهلنا في بيروت وفي كل لبنان”.

كما تحدث الدكتور خلدون الشريف فقال: “نحن اليوم في مرفأ طرابلس بتكليف من دولة الرئيس نجيب ميقاتي من اجل التوقف عند امرين، أولهما الاطلاع على الجانب الايجابي والمضيئ لهذا المرفأ الذي يتمتع بقدرة استيعابية كبيرة، وثانيهما هو وضع كل امكاناتنا وكل ما اوتينا من قوة للمساهمة بدعم مرفأ طرابلس وبمساعدة مرفأ بيروت للنهوض من ازمته لان مرفأ بيروت وسائر مرافئ لبنان هم وحدة متكاملة فيما بينها لاجل لبنان”.

وأضاف: نحن حريصون على ان يكون لكل مرفأ دوره ولكل مدينة وظيفتها، ونحن سنتابع حركة المرفأ وسنذلل كل العقبات التي تواجه العمل فيه، إنطلاقا من ضرورة أن يلبي مرفأ طرابلس خدمة الجميع ونتمنى ان يعود مرفأ بيروت الى العمل بأسرع وقت ممكن”.

وكذلك تحدث النائب علي درويش فقال: “نحن كنواب طرابلس وبالتحديد كتلة الوسط المستقل نركز على معالجة الازمة الاقتصادية في طرابلس وكل لبنان في وقت اصبح فيه مرفا طرابلس مجهزا ليلعب دورا كبيرا في بناء هذا الاقتصاد ونحن نؤكد ان هذا المرفا لن يأخذ دور أحد، وكلنا نسعى الى أن نتكامل فيما بيننا للنهوض بهذا البلد” .

كذلك زار وفد كتلة “الوسط المستقل” مقر شركة غولفتاينر (مشغلة محطة الحاويات) حيث إستقبله رئيس مجلس إدارتها أنطوان عماطوري وجرى البحث في كيفية تطوير محطة الحاويات وتسهيل كل الاجراءات في سبيل ذلك.

وكان وفد كتلة “الوسط المستقل” زار محافظ الشمال رمزي نهرا بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي للبحث في أزمة مكب النفايات الذي تحول اضافة الى تسميمه البيئة، الى قنبلة موقوتة. حيث أكد الوفد ان من واجب السلطات المعنية ان تجد حلًا فوريًا ودون اي تأخير كونها تتحمل المسؤولية الكاملة، وشدد الوفد على أن الكتلة ستتابع هذا الأمر بشكل يومي حتى التأكد من ازالة الغازات. مطالبا بعدم الاكتفاء بالمراسلات الإدارية بل بتنفيذ الحلول.

كما عرض الوفد مع المحافظ نهرا أزمة فيروس كورونا وزيادة أعداد الفحوصات التي تجري يوميا في طرابلس، فضلا عن التشدد في إجراءات الوقاية التي وحدها تحمي، إضافة الى إستكمال تجهيز المستشفى الحكومي، سائر المراكز المعدة للحجر الصحي تحسبا لأي طارئ.

 

Post Author: SafirAlChamal