من “يا شهيد الواجب.. باحضان العدرا يا بطل” الى “يا وجع القلوب يا عريس الشهادة”، وغيرها من العبارات التي تعبر عن الحزن والوجع ارتدتها شوارع زغرتا وصفحات التواصل الاجتماعي حدادا على الشهيد الرقيب الاول في قوى الامن الداخلي توفيق عبود زخيا الدويهي الذي ارتقى شهيداً خلال قيامه بعمله بحفظ الامن خلال التظاهرات في بيروت.
محمولا على الاكف وسط نثر الارز والورود وزغاريد النسوة، زفت زغرتا عريسها الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره بمأتم حاشد، حيث انطلق موكب النعش من مستشفى سيدة زغرتا بعد ان ادى رفاقه التحية العسكرية له وصولا الى وسط زغرتا حيث حمل على اكف رفاقه ملفوفا بالعلم اللبناني وسيرا على الاقدام الى كنيسة مار يوحنا المعمدان حيث اقيمت الصلاة الجنائزية التي ترأسها النائب البطريركي على زغرتا المطران جوزاف نفاع بمعاونة المونسنيور اسطفان فرنجيه وكهنة الرعية.
والقى نفاع عظة لفت فيها الى ان الشهيد سقط على ارض الواجب والدفاع عن ارواح الناس وممتلكاتهم متحدثا عن مآثر الشهيد المؤمن المواظب على الصلاة والشجاع المحب لوطنه.
كما كانت كلمة للعقيد طلال ابو يونس قائد فوج التدخل السريع، ثم قصيدة رثاء القاها المؤهل جان نقولا باسم اصدقاء الشهيد.
زغرتا حزينة على ابنها وفخورة به بالوقت عينه فهي تعودت تقديم الشهداء على مذبح الوطن اما والد الشهيد عبود الدويهي الذي ربى عائلته بدموع العين فيقول “ابني شهيد الوطن ونحن اولاد القيامة، ولكن اتمنى ان يكون هناك تحقيقا شفافا وعادلا كي لا يذهب دم توفيق هدرا”.
استشهاد توفيق ورثاء والدته وعائلته له ابكى الحجر في زغرتا وكانت الصلوات على نية خلاص لبنان وقيامه من محنته.
