نصرالله: لا شيء لنا في المرفأ… وهذا تجنٍّ وافتراء

نفى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله “نفياً قاطعاً مطلقاً” أن يكون لـ “حزب الله” في مرفأ بيروت أيّ شيء على الإطلاق، معتبراً كلّ الأقاويل في هذا السياق “نوعاً من التجنّي والافتراء”.

وقال نصرالله في كلمة له إنّه ليس لـ “حزب الله” في مرفأ بيروت “مخزن سلاح أو مخزن صواريخ أو بندقية أو قنبلة أو رصاصة أو نترات”، مضيفاً: “لا شيء من ذلك على الإطلاق لا حالياً ولا في الماضي ولا يجب أن يبنى على هذه الافتراءات والأكاذيب والتضليل الظالم”.

وشدّد على أنّ “حزب الله” لا علاقة له بالمرفأ، قائلاً: “نحن لا ندير المرفأ ولا نتحكم بالمرفأ ولا نتدخل بالمرفأ ولا نعرف ماذا كان يجري في المرفأ وصحيح أننا نعرف عمّا يجري في مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت كما قال البعض لأن هذا جزء من معادلة الردع واستراتيجية الدفاع عن لبنان”.

واعتبر نصر الله “أننا أمام فاجعة كبرى بالمعنى الإنساني والوطني وكل المعايير”. وإذ تقدّم بمشاعر المواساة والعزاء لكل عوائل الشهداء، لفت إلى أنّ هذا الانفجار “كان عابراً للطوائف والمناطق وقد لحق الأذى بكل الأحياء والمناطق”.

وقرأ نصرالله في إصرار البعض على ربط انفجار المرفأ بـ “حزب الله” منذ اللحظات الأولى وقبل أي تحقيق “نوعاً من الظلم والتجنّي”، مشدّداً على أنّ “بعض الأطراف لم يكن يعنيها إذا كان الانفجار عرضياً أو مدبّراً بقدر ما سعت لربطه بحزب الله”.

وأكّد أنّ أنّ حزب الله بكل مؤسساته وإمكاناته وأفراده وهيئاته وقدراته البشرية والمادية بتصرف الدولة اللبنانية والحكومة والوزارات المختصة وكل من لحق بهم الأذى نتيجة الفاجعة الوطنية. وتطرق إلى التعاطف الدولي مع لبنان، فقال: “شهدنا تعاطفاً كبيراً مع لبنان على المستوى العالمي والإعلان عن استعداد لتقديم المساعدات بعد الحصار الأميركي الذي كان مفروضاً على البلد والدول التي أرسلت مساعدات مشكورة وكلها دول صديقة وشقيقة وعربية وإسلامية وخارجية”.

وأكد نصرالله المقاربة “الإيجابية” للزيارات الخارجية إلى لبنان، ومن بينها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قال: “ننظر بإيجابية إلى كل مساعدة وتعاطف مع لبنان وكل زيارة خصوصاً إذا كانت تهدف إلى لم شمل اللبنانيين ونحن نريد أن نركّز على الجانب الإيجابي ونعتقد أنّ هذا الأمر يمكن أن يفتح فرصة أمام لبنان للخروج من حالة الحصار”.

في المقابل، تحدّث الأمين العام لـ “حزب الله” عن “استغلال سياسي” للانفجار يمارسه البعض في لبنان، لكنّه رفض الخوض في سجال مع أحد في اللحظة الراهنة، مضيفاً: “لا أريد اليوم الدخول في سجال مع أحد ونصرّ على أنّ اللحظة ليست لحظة حسابات سياسية وحزبية بل لحظة تضامن وتعاطف وتعاون ولملمة الجراح ورفع الأنقاض وحسم مصير المفقودين ومعالجة الجرحى ومساعدة الناس”.

وإذ أكّد أنّ ما يتطلع إليه اللبنانيون الآن هو العمل والجهد، أعرب عن اعتقاده أن هناك إجماعاً لبنانياً على ضرورة حصول تحقيق كامل وشفاف ودقيق وعادل ونزيه في انفجار المرفأ، مشدّداً على وجوب أن يُنزَل أشدّ أنواع العقاب العادل بحق من يحمل مسؤولية في هذه الحادثة. ورفض “تطييف” القضية، موضحاً أنّ “المقصّر والمهمل والمدبّر والمفسد واحد وليس له دين ولا طائفة ويجب أن يُحاسَب على أساس ما قام به وليس على أساس انتمائه الديني أو الطائفي أو المذهبي أو السياسيّ ولا يجب أن تخضع المحاكمة لقاعدة ستة وستة مكرر”.

وفيما لم يعلّق بشكلٍ مباشر على مطالب التحقيق الدولي، دعا إلى تكليف الجيش اللبناني بالتحقيق طالما أنّ مؤسسة الجيش موثوقة لدى جميع اللبنانيين، مقترحاً خياراً آخر يقضي بتحقيق مشتركبين أكثر من جهاز باعتبار أن البعض يثقون بجهاز معين ولا يثقون بغيره.

Post Author: SafirAlChamal