ما لا تعرفونه عن الدجاج الفاسد.. الامر أخطر من المتوقع!… أحمد الحسن

ما تزال الازمات تتزايد يوما بعد يوم، لتخنق المواطن اللبناني من جميع الاتجاهات وتحاصره في بلد لم يعد يمتلك أبناؤه ايا من مقومات العيش الكريم، حيث يتكشف حجم الانهيار الاقتصادي المخيف، وتتضاعف نسب الفقر الى ما فوق الـ 60 بالمئة، اضافة الى البطالة التي تخنق الشباب، مرورا بفيروس كورونا الذي يشتد وباؤه وتتكاثر إصاباته، وصولا الى ازمة اخلاقية لـ″تجار الموت″ الذين يبيعون المواطن لحوما ودجاجا فاسدا يضر بصحته ويهدد حياته.

لا شك في ان مديرية الجمارك اللبنانية بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والصحة قد حققت إنجازا لجهة ضبطها 3 مستودعات لتخزين الدجاج الفاسد وغير صالح للإستهلاك في زكريت المتن باسم “فريحة فود كومباني” والذي يعود تاريخه لعامي 2016 و 2017 وتنبعث منه روائح كريهة، وهو يستعمل لصناعة “الناغتس والأسكالوب” وغيرها من مصنعات الدجاج، ومداهمتها مستودعا في الزلقا يعود لمجموعة “ليبول” و”شومان”، حيث عثر فيه على كميات من لحوم الدجاج المشكوك بها، ومن ثم استكمال المهمة بقيام وزارة الاقتصاد بتنظيف السوق من هذه السموم الغذائية وتلفها.

بعيدا عن تفاصيل المداهمات وعمليات المتابعة القائمة، تفيد مصادر مطلعة ان ما يحصل اليوم في لبنان من فضيحة مدوية في الدجاج الفاسد ليس وليد اليوم بل هو عبارة عن تراكم من الفساد قد يتطور لاحقا مع تطور الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها اللبنانيون.

وتعزو هذه المصادر إمكانية ازدياد هذه الاعمال المشينة الى ان المواطن يعاني من ازمة صعبة ومن غلاء فاحش يلحق بكل السلع الاستهلاكية وابرزها اللحوم التي اصبح سعرها يرتبط بالدولار في السوق السوداء وقد تخطى سعر كيلو لحم البقر الـ 60 الفا ما يصعب على اي عائلة شراءه، الامر الذي يدفعهم الى البحث عن بديل، وبما ان الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد اختارت دعم اللحوم المثلجة فإن المواطن سيلجأ اليها ما يجعله عرضة لهذا التلاعب بأمنه الغذائي وتعرضه للتسمم نتيجة غياب ضمائر بعض التجار. كما ينطبق ذلك على الدجاج الذي إرتفع سعره طازجا حوالي أربعة أضعاف عن سعره السابق.

من جهة ثانية اكدت نقابة مستوردي وتجار المواشي في لبنان في بيان لها ان “دولتنا  الكريمة دعمت اللحوم المبردة عن طريق بعض الصرافين لتساهم من حيث تدري او لا تدري بزيادة حجم مشكلتنا. حيث اصبح الفارق بين سعر الطازج وسعر المبرد حوالي 50 % بعدما كان الفارق لا يتجاوز الـ 10 % قبل الازمة. وقد ادى ذلك، الى قيام بعض الملاحم بشراء لحم طازج وابقائه في الملحمة لمدة من الوقت ومن ثم خلطه باللحم المبرد المدعوم والذي له فترة صلاحية، وبيعه للمواطن الذي بات يتناول الكثير من اللحم المبرد والقليل من اللحم الطازج، وهذا يفسر السعر المتدني الذي عرض فيه كيلو اللحم في الاسبوع الماضي”.

مع كل هذه المعطيات، يبقى على عاتق الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها العمل على الحد من هذا التلاعب بحياة المواطنين وأمنهم الغذائي، من خلال تفعيل أعمال الرقابة على جودة اللحوم والدجاج وعلى أسعار السلع والمواد الغذائية المختلفة.


مواضيع ذات صلة:

  1. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن

  2. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن

  3. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal