لودريان يكشف فحوى الرسالة التي حملها الى لبنان

قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ناصيف حتي: “مسرور للغاية بتواجدي معكم اليوم في هذا المكان وتوجهت الى لبنان في هذه الزيارة الثانية بصفتي وزيراً لخارجية فرنسا بناءً لطلب ماكرون وأتيت الى لبنان لتأكيد استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني”.

وتابع: “أتيت لأحمل لكم رسالة بأنّ الوقت حرج للغاية ولبنان يواجه أزمة حرجة للغاية والأزمة المالية لديها عوامل دراماتيكية حسية على اللبنانيين الذين يزدادون فقراً يوماً بعد يوم”، مشدداً على أن “الحلول لاستعادة لبنان عافيته معروفة منذ وقت طويل واقترحنا مع مؤتمر سيدر عقد ثقة لتمويل مشاريع تنمية مقابل الاصلاحات والحاجة للتغيير معروفة للجميع”.

وأوضح أن “اللبنانيين عبّروا بقوة عن تطلعاتهم المشروعة من خلال التظاهرات في تشرين ونزلوا الى الشوارع ليؤكدوا على مكافحة الفساد وهذا النداء لسوء الحظ لم يُسمع حتى الآن”، مشيراً الى أنه “من الضروري السير على درب الاصلاحات وهذه الأمور حملتها الى كل المسؤولين اللبنانيين وهذه التطلعات هي تطّلعات الأسرة الدولية بأكملها وليس فرنسا فقط”.

ولفت الى أن “يجب إصلاح قطاع الكهرباء وما تم القيام به في هذا المجال حتى الآن ليس مشجعاً ويجب مكافحة الفساد ومكافحة التهريب وهذه أشياء أساسية لمصلحة لبنان كما يجب التركيز على استقلالية القضاء”

وأكد أن “فرنسا مستعدة لحشد جهودها إلى جانب لبنان لذلك يجب أن يتم تبنّي وتنفيذ إجراءات تصحيحية جدية وذات مصداقية والاجراءات العملية هي المنتظرة وكما قلت سابقاً: ساعدونا لنساعدكم”.

وأوضح أن “المساعدة الانسانية المباشرة ستصل الى 50 مليون يورو وسندعم البنى الصحية لكن يتعيّن على السلطات اللبنانية أن توجد شبكات العناية الاجتماعية وهي حتى الآن غائبة”.

ومن جهته شدد حتي بعد اللقاء على أن “تحديات كبيرة تواجهنا والتغلب عليها مسؤولية لبنانية وهمنا تطبيق الاصلاحات التطبيقية للنظام على كافة الاصعدة”،

ولفت الى أنه “من الضروريّ بناء شبكة أمان في لبنان والمطلوب توفير مناخ ملائم لتنفيذ مشاريع سيدر وعلينا أن نعمل في هذا المجال وبشكل سريع والوقت ضاغط ويعمل لغير مصلحتنا”.

وأكد أن “فرنسا تدعم دائماً قوات حفظ السلام اليونيفيل ونحن أكدنا على عدم المس بمهامها”، شاكراً “دعم فرنسا للمدارس الفرنكوفونية”.

Post Author: SafirAlChamal