روكز الطامح… ليته حفر بإبرة داخل ″مملكة″ باسيل!… مرسال الترس

يُجمع العديد من المراقبين على أن العميد المتقاعد النائب شامل روكز قد أخطأ البوصلة في رسم خارطة طريقه السياسية! ليأتي اليوم فيتصدر فريقاً من ″الحراك الشعبي″ الذي إنطلق قبل تسعة أشهر وأثبت عقمه بعدما ″خردقه″ السياسيون والأحزاب وتركوه يتخبط في تناقضاته.

فلماذا اخطأ الرجل في التصويب وهو الذي نجح في قيادة لواء المغاوير في الجيش اللبناني لسنوات، أم أن هناك من رسم له أحلاماً وردية يمكن من خلالها قلب الطاولة على الفشل في تحقيق الاصلاح والتغيير الذي علّق عليه معظم الشعب اللبناني الآمال الكبار ووصل إلى مرحلة اليأس من كل الوعود التي غدَت هباءً؟.

الرجل الذي إستطاع الحلول مكان النائب العماد ميشال عون في دائرة كسروان – جبيل كونه أحد اصهرته إضافة إلى التراكمات الإيجابية في حياته العسكرية، لم يُحسن وفق رأي المراقبين إختيار الوقت المناسب للإستفادة من التحركات الشعبية التي بدأت بوادرها في السابع عشر من تشرين الأول الماضي على أسس نقيّة، وكان من أحد المؤهلين جداً ليتصدر لائحة من يقفون في الصفوف الأولى لتلك التحركات التي إنطلقت من وجع شعبي وهو الآتي من مؤسسة وطنية يجلّها معظم اللبنانيين ويحمل في سيرته الشخصية أفضل المواصفات.

إنطلاقاً من هذه الثوابت كان بإمكان الرجل الذي أثبت مصداقيته السياسية والنيابية أن يعمل على الولوج من الثغرات التي طاولت “التيار الوطني الحر ” نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش لأية قوة يمكن أن تؤثر على الإستراتيجية التي إعتمدها “عديله” النائب جبران باسيل منذ تسلّم رئاسة التيار خلفاً لـ “عمهما” الذي استقر في بعبدا، مما إدى إلى إبعاد الكثير من الكوادر عن نواة التيار أو شل أدوارها. حيث كان بإمكانه أن يحفر بالأبرة المناسبة لاستقطاب أولئك المبعدين والتعويل عليهما في الإنتخابات السابقة أو اللاحقة لتكوين كتلة نيابة مؤثرة في الحياة السياسية التي تفتح أمامه الطرق لتكوين رأي عام له مقوماته النقية بدل اللحاق بمجموعات لم تستطع أن تتفق على توحيد اهدافها.

ما حققه النائب روكز في دعوته للتظاهر التي قد يكون لها ملحقات، لا تُشكل المنصة الحقيقية التي يمكن التعويل عليها لبناء حاضنة تستطيع التأثير في قلب الموازين القائمة، وبخاصة أنه طالب بتشكيل “حكومة من المستقلين” لن تتحقق إذا لم يوافق عليها السياسيون الممسكون بزمام المبادرات من خلال إمساكهم بمفاتيح مجلس النواب!

فهل إنخرط الرجل فعلاً في “متاهة الغدر والخيانة” التي إتهمه بها الذباب الألكتروني لـ باسيل لأنه خرج عن بيت الطاعة، أم أنه سيوفّق في إحداث الصدمة المطلوبة في المواجهة التي تنتظره ، ومنها إمكانية عودة حكم المليشيات” كما قال إذا أخفقت القوى العسكرية والأمنية في السيطرة على إنفجار محتمل؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. تجهيل الفاعل.. سيأخذ البلاد إلى الأسوأ… مرسال الترس

  2. مَن يتّهم مسيحيي لبنان بالعمالة لاسرائيل؟… مرسال الترس

  3. عندما تختلط ″الكورونا″ اللعينة بالاعتبارات الموبوءة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal