كورونا يتمدد أفقيا.. على من تقع المسؤولية؟… حسناء سعادة

حتى انت يا كورونا…هذا ما يردده اللبنانيون بعد ان كانت كل الاوضاع سيئة باستثناء الوضع الصحي المتعلق بكورونا حيث تم احتواء الوباء بجهود جبارة من الوزارة المعنية وخلية ادارة الكوارث وخلايا الازمات في البلديات، اذ ولأول مرة تربعنا على رأس السلم عالميا كبلد تمكن من مواجهة هذا الفيروس الفتاك الذي لا دواء ولا لقاح له بحيث تم تتبع الوباء ونجحت عمليات الترصد الوبائي في محاصرته ولم تتخط الحالات الايجابية اليومية اصابع اليد، الا ان هذه الفرحة لم تكتمل وبات كورونا يهددنا بكارثة صحية قد تعيدنا الى المراكز الاولى انما سلبيا هذه المرة وليس ايجابيا.

ماذا جرى، ولماذا يتمدد الفيروس أفقيا؟ وعلى من تقع المسؤولية؟ أعلى الحكومة التي خففت من الاجراءات الوقائية وفتحت المطار والبلد، ام على المواطن الذي لا يتقيد بالاجراءات والتدابير الوقائية، ام على الفقر الذي هو اصعب واخطر بالنسبة للعديد من المواطنين من الكورونا.؟

يؤكد احد الاطباء في دردشة مع “سفير الشمال” انه يجب تدارك الامور قبل استفحالها والا فان كل ما تم بذله في مواجهة هذا الوباء العالمي سيكون حبرا على ورق، داعيا الى التشدد اولا في الاجراءات الصحية الخاصة بمطار رفيق الحريري الدولي، وثانيا في الزام المواطنين وضع الكمامات تحت طائلة المسؤولية او دفع غرامات، لانه اذا اراد اي انسان الاستهتار بحياته فهو حر اما ان يستهتر بحياة مجتمع بكامله فهذه جريمة موصوفة، معتبرا انه من الضروري مراقبة الوافدين والمصابين والحجر على المخالطين لمدة 14 يوما، لافتا الى انه في المرحلة السابقة كان هناك متطوعون بذلوا قصارى جهدهم لابعاد شبح الفيروس عن مناطقهم واهلهم اما اليوم فتراجعت النخوة والهمم لاسيما ان الاوضاع الاقتصادية باتت ضاغطة كما تم فتح البلد وبالتالي فان المتطوعين عادوا الى اشغالهم فيما باتت الحياة في البلد شبه طبيعية حيث الاعراس والحفلات والمشاركة في المآتم الى المآدب والسهرات في المطاعم والملاهي الليلية ما يعرض نسبة كبيرة للمواطنين لخطر التقاط العدوى.

واعتبر الطبيب اننا على عتبة ازمة صحية كبيرة في وقت هناك نقص فيه بالمستلزمات الطبية وبالكاد المستشفيات تتمكن من تسيير امورها، داعيا الى التشدد في تطبيق الاجراءات والا على الدنيا السلام.

ورأى ان هناك لا مبالاة من السلطة والمواطن، مشيرا الى اننا لا نزال في مرحلة الانتشار المحلي ولكن اذا استمرت الامور على ما هي عليه فان التفشي الكبير ليس مستبعدا، وبالتالي ستصعب القدرة على احتواء الفيروس وقد نصل الى انهيار القطاع الصحي في لبنان، لذا من الواجب التحرك بسرعة اكبر واتخاذ اجراءات من شأنها تطويق الجائحة وحصرها من اجل التمكن من احتوائها.

واوضح ان تسجيل حوالى ثلاثة الاف حالة ايجابية منها ستمئة حالة في اقل من اسبوع مؤشر خطير يجب اخذه بعين الاعتبار واطلاق خطة مواجهة قبل ان تتفلت الامور اكثر فأكثر ولا يعود هناك في اليد حيلة.


مواضيع ذات صلة:

  1. رسالة من مواطنة لبنانية الى رئيس الجمهورية… حسناء سعادة

  2. زغرتا تزرع.. للاكتفاء الذاتي من الخضار في الأيام الصعبة… حسناء سعادة

  3. كلام بشظايا حارقة لـ فرنجيه.. هل وصلت الرسالة؟… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal