أوراق طرابلسيّة/2/: سوشيل واي.. شراكة الآخر… جان توما

السيّدة وفا خوري، رائدة من رائدات طرابلس في العمل الهادف إلى إبراز هوية المدينة الاجتماعيّة والثقافيّة والحضاريّة. أسست جمعية ″سوشيل واي″ عام 2013  من أجل تحقيق مضمون شعار: ″شراكة الآخر″ و″معا من أجل مجتمع أفضل″ واستطاعت أن تحقّق جملة من الإنجازات، منها:

أولا:على الصعيد الرياضي / السياحي: أطلقت للمرّة الأولى بايك طرابلس عام 2014، في ظلّ سطوة السلاح وجولات العنف والتفلت الأمني، جامعة القيادات السياسية على اختلافها واللبنانيين من كلّ المناطق في الفيحاء متحدّية حواجز الخوف، وممهّدة الطريق أمام انطلاق الخطة الأمنيّة التي أبصرت النور بعد ساعات على هذا النشاط.

لقد استطاعت وفا خوري أن تجعل من “بايك طرابلس” تقليدًا سنويًّا ونظمته على مدار خمس سنوات على التوالي تعميمًا لثقافة الدرّاجة والحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة البديلة، وكان من إنجازاتها بالمتابعة مع البلديات إيجاد ممرات آمنة للدراجات في طرابلس بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في محيط معرض رشيد كرامي الدولي، ووضع دراسة مع نقابة المهندسين والبلدية لايجاد هذه الممرات في كلّ أرجاء طرابلس والميناء، كما أطلقت أول “بايك تاكسي” في لبنان.

لم يقتصر البايك على طرابلس، بل سعت “سوشيل واي” الى نقل تجربتها الناجحة الى الكورة التي شهدت تنظيم البايك لثلاث سنوات على التوالي، إضافة الى قضاء الضنية التي أقيم فيها البايك الأول، كما سعت الجمعية إلى تنظيم بايك زغرتا إهدن وبايك عكار .

ثانيا: على الصعيد الأهلي: عملت وفا خوري على تظهير هويّة مدينة طرابلس الحضارية في مواجهة تشويه صورتها فعندما كانت بعض وسائل الاعلام تتهم زورًا عن طرابلس الانغلاق والتطرف، نظمت حفلًا ميلاديا مشهودا في العام 2015 بعنوان “طرابلس تغني الميلاد”، أحيته جوقة القديسة رفقا، واستقطب حشدًا غفيرًا من أبناء المدينة.

ثالثا: على الصعيد العمالي: التفتت وفا خوري إلى عمال طرابلس فابتكرت فكرة تكريم عمال النظافة، فأقامت أمسيات إفطار في شهر رمضان المبارك ناقلة تجربتها الى صيدا .

رابعا: على الصعيد التربوي: تأكيدا على أهمية اللغة العربية حرصت على إحياء يوم اللغة العربية، بتنظيم مسابقة الاملاء العربي لطلاب الجامعات بالتعاون مع الجامعة الأنطونية في بيروت. كما نظّمت سمبوزيوم البايك لثلاث سنوات متتالية، لاشراك طلاب الجامعات في اختيار وابتكار شعار البايك من عام الى عام وتخصيص جوائز مالية للفائزين. كما التفتت إلى الثقافة العالمية فكان إحياء اليوم الفرنكوفوني من خلال مسابقة  Tripoli fait la dictee

خامسا: على الصعيد المدني: وسّعت وفا خوري مشاريعها فكان لجمعية “سوشيل واي” اليد الطولى في إنجاز برنامج السلامة المرورية في بعض مناطق طرابلس، وإنشاء أندية لها في المدارس، إضافة الى إهتمامها الدائم بالأطفال بهدف إدخال الفرح الى قلوبهم من خلال النشاطات المختلفة، وتعاونها مع كثير من المؤسسات والجامعات والجمعيات والهيئات  في نشاطات وأعمال مختلفة جسدت من خلالها شعارها: شراكة الآخر.  

في جعبة وفا خوري مجموعة من النشاطات ومنها ما لم تستطع إطلاقه بسبب الوباء في تشرين الثاني 2019 وهو برنامج ضخم بالتعاون والتنسيق والتخطيط والتنفيذ مع تسع جامعات شمالية ما يساهم في تثبيت طرابلس والشمال على الخريطة الثقافية والسياحية والإنمائية إيمانا من العاملين جميعًا أنّ طرابلس والشمال يستحقان الكثير.

Post Author: SafirAlChamal