الهلع مطلوب لحماية اللبنانيين من كورونا!… حسناء سعادة

مقلق عدد الاصابات الجديدة بفيروس كورونا في العالم، ومقلق ارتفاع عدد المصابين في لبنان مؤخرا وكأننا في عز تفشي الفيروس، ما يستدعي برأي متابعين في القطاع الصحي اتخاذ اجراءات اكثر صرامة تدفع الى الالتزام بالاجراءات والتدابير الوقائية، وتكثيف الجهود للوصول الى لقاح للحد من انتشار الفيروس والا فان العالم امام كارثة حقيقية.

يعتبر احد الاطباء المشاركين في احدى خلايا الازمات ان “المواطنين في لبنان باتوا مستهترين وغير ملتزمين، كما ان الوافدين بمعظمهم لا يطبقون بشكل جدي الاجراءات اذ انهم وبمجرد خضوعهم لفحص الـpcr  وصدور النتيجة سلبية يعمدون الى الاختلاط بعائلاتهم وبالمجتمع، وهذا كارثي، لانه قد يكون بعضهم حاملا للفيروس في بداياته وقد تظهر النتيجة ايجابية خلال المرحلة الثانية من الفحوصات وليس في المرحلة الاولى وبالتالي يكون نقل الفيروس الى العديد من المحتكين ما يؤدي الى هذا الارتفاع الكبير في الحالات الايجابية في لبنان.

ونبه الطبيب الى ضرورة التقيد حرفيا بالتعليمات لجهة عدم الخروج من مكان العزل او الاختلاط بافراد العائلة الا بعد اسبوع على الاقل وبعد ان يكون الوافد اجرى فحص الـ pcr بنتائج سلبية لمرتين متتاليتين.

واعتبر الطبيب ان المحافظة على المسافة الآمنة وتفادي الاماكن المكتظة ضروري في هذه المرحلة حيث يكاد الفيروس يخرج عن السيطرة وقد نعود الى نقطة الصفر، وبالتالي تكون الجهود التي بذلت للسيطرة على الفيروس والحد من انتشاره ذهبت هباء، وهذا امر لا يجوز بحق اهلنا واولادنا وانفسنا.

واذ اوضح ان ارتفاع عدد الاصابات كان متوقعا بعد افتتاح المطار الا ان الاعداد التي تسجل يوميا باتت مقلقة وبالتالي يجب التشدد بفرض الالتزام بالاجراءات الوقائية تحت طائلة المسؤولية، لان التفلت سيؤدي بنا الى كارثة حقيقية.

ولفت الى ان القانون يعاقب من يتسبب بانتشار اي مرض وبائي سواء عن اهمال او عن قصد، داعيا البلديات الى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المستهترين لان الوضع لا يسمح بالترف الصحي، فالمستشفيات بالكاد تتدبر امورها فكيف اذا تفشى الفيروس بين المواطنين؟، متمنيا اتخاذ اجراءات رادعة بحق مخالفي تعليمات وزارة الصحة لجهة ارتداء الكمامات والعزل المنزلي للوافدين والحفاظ على مسافة آمنة تمنع التقاط الفيروس.

وحذر من الاختلاط الاجتماعي لاسيما في الافراح والاتراح لانها من اكثر الامكنة التي يتم فيها التقاط العدوى مطالبا المواطنين بالاستمرار بوضع الكمامات عند الخروج من منازلهم حتى لو كانوا بأتم الصحة لان التفلت سيساهم بازدياد الحالات وما نراه من سهرات واعراس مكتظة خير دليل ان مقولة لا داعي للهلع لم تعد تنفع وبالتالي علينا جميعا التحلي بالوعي وبالهلع المقبول كي نحمي انفسنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. رسالة من مواطنة لبنانية الى رئيس الجمهورية… حسناء سعادة

  2. زغرتا تزرع.. للاكتفاء الذاتي من الخضار في الأيام الصعبة… حسناء سعادة

  3. كلام بشظايا حارقة لـ فرنجيه.. هل وصلت الرسالة؟… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal