سؤال ″ملغوم″ في دار الفتوى.. ينفجر في وجه حسان دياب!!… غسان ريفي

سؤال: دولة الرئيس، هل ما زال لبنان تحت السيطرة؟

جواب: لبنان لن يكون تحت السيطرة بوجودي في هذا المركز!!!..

سؤال وجواب أشعلا مواقع التواصل الاجتماعي، وعرّضا رئيس الحكومة حسان دياب الى كمّ هائل من الانتقادات وصولا الى السخرية من قبل العديد من المغردين، خصوصا أن المستشار الاعلامي في دار الفتوى الزميل خلدون قواص، سأل سؤاله ببراءة، ولم يربطه بأي موضوع سياسي آخر، حيث طلب من رئيس الحكومة أن يُخبر اللبنانيين بأن هل ما زال بلدهم تحت السيطرة أي أن زمام الأمور لم تفلت فيه وما زال ممسوكا؟، فكان جواب دياب صادما عندما قال: “إن لبنان لن يكون تحت السيطرة بوجودي في هذا المركز!.

اللافت أن سؤال الزميل قواص كان حمّال معاني وأوجه أو إذا صح التعبير “ملغوم”، ما جعل إجابة الرئيس دياب غير موفقة في الحالتين.

ففي الحالة الأولى أساء دياب الى نفسه والى حكومته، عندما أكد ان لبنان لن يكون تحت السيطرة بوجودي في هذا المركز، وهو ما إعتبره مغردون بأنه كلام واقعي ومنطقي وصادق من قبل رئيس حكومة لا يستطيع معالجة أزمة، ولا إتخاذ قرار، ولا إثبات حضور في أي مجال، ما يؤكد أن لبنان لن يكون تحت السيطرة بوجوده وأن زمام الأمور سوف تتفلت من عقالها كما هي اليوم سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وماليا وغذائيا وطبيا ودوائيا وتربويا، ما يجعله غير قادر على الحكم ويستدعي إستقالته فورا بعد إعترافه الصحيح بأنه غير قادر على مواجهة التحديات.

وفي الحالة الثانية التي فهم فيها دياب سؤال الزميل خلدون قواص بمعنى “أن أحدا ما يزال يفرض سيطرته على لبنا”ن، فإن الاجابة كانت أيضا غير موفقة وفي غير محلها ولا تليق برئيس حكومة من المفترض به الابتعاد التام عن الكلام الشعبوي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اللبنانيون والجوع الذي يهددهم ويطرق أبوابهم.

ورأى كثير من الناشطين أن الرئيس دياب لم يكن صادقا في هذا الجواب، حيث أن لبنان يعاني منذ زمن بعيد من سيطرة عدد من الدول التي تتحكم ببعض تياراته وأحزابه وتفرض رأيها وأجنداتها من خلالهم، لافتين الانتباه الى أن فريق 8 آذار يرى أن لبنان تحت سيطرة أميركية ـ سعودية من خلال فريق 14 آذار الذي يرى بدوره أيضا أن لبنان تحت سيطرة سياسية من حزب الله وسيطرة أمنية من خلال السلاح وذلك بدعم إيراني، أما اليوم فقد تناسى رئيس الحكومة أن لبنان واللبنانيين يرزحون تحت سيطرة الدولار وسيطرة الغلاء، وسيطرة كورونا، وسيطرة الفقر والبطالة والجوع والذل والقهر، وسيطرة كارتيلات النفط، وسيطرة أصحاب المطاحن وأصحاب الأفران، كما أن حكومة دياب نفسها ترزح تحت سيطرة حزب الله تارة وتحت سيطرة التيار الوطني الحر تارة أخرى.

يقول متابعون: “إن الرئيس دياب وقع في المحظور في جوابه على السؤال الفخ، فإذا كان السؤال بأن لبنان مازال تحت السيطرة أي ممسوكا، فهو أخطأ في الاجابة لكنه كان صادقا بتأكيده على أن لبنان لن يكون تحت السيطرة طالما هو موجود، أما إذا كان السؤال بأن لبنان تحت سيطرة جهة معينة، فإن رئيس الحكومة قد أعطى إجابة صحيحة، لكنها غير صادقة وبعيدة عن الواقع ولا تمت الى الحقيقة بصلة..

فأي جواب لأي سؤال سيختار رئيس الحكومة؟..


مواضيع ذات صلة:

  1. طرابلس رهينة الفوضى.. و″ليس في كل مرة تسلم الجرة″!… غسان ريفي

  2. فيلم ″أكشن″.. من بطولة حسان دياب!… غسان ريفي

  3. رئاسة الحكومة في مهب التنازلات.. وميقاتي يقرع جرس الانذار!… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal