منحة بـ 12 مليون يورو من فرنسا والدانمارك الى لبنان

وقعت الوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة “سوليداريتي إنترناشونال” اليوم، اتفاقا لتقديم منحة بقيمة 12 مليون يورو لمشروع خاص بإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، لا سيما مخاطر الفيضانات في لبنان.

ولفتت الوكالة في بيان الى أن “لبنان يتعرض بشكل عام ومنطقتا عكار والبقاع بشكل خاص لمجموعة مختلفة من الكوارث الطبيعية، لا سيما حوادث الفيضانات. تسعى الوكالة الفرنسية للتنمية إلى حماية المجتمعات المحلية، لا سيما أكثرها قابلية للتضرر، من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية، من خلال تمويل عمليات اتخاذ إجراءات وقائية وإجراءات للاستجابة للكوارث، على المستويين المحلي والوطني”.

وقال السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، للمناسبة: “في إطار الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، تكون المحافظة على مسكن آمن وعلى الخدمات والبنى التحتية الأساسية، بالإضافة إلى استحداث فرص عمل لأكثر الفئات استضعافا عوامل رئيسية لتخفيف الصدمة الاجتماعية. وهذا المشروع يهدف إلى رفع هذه التحديات كلها”.

وأشار البيان الى أن “المشروع ممول بشكل مشترك من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الدانماركية للتنمية الدولية. تم إسناد مهمة إدارة المشروع إلى منظمة “سوليداريتي إنترناشونال” التي ستخصص جزءا من التمويل للصليب الأحمر الفرنسي والصليب الأحمر اللبناني”.

من جهتها، أفادت السفيرة الدانماركية ميريت جول بان “الدانمارك فخور بتقديم دعمه لمشروع إدارة الكوارث الطبيعية، إلى جانب الأصدقاء الفرنسيين واللبنانيين”.

وأوضحت الوكالة أنه “تم تصميم هذا المشروع بالتعاون مع الجهات الفاعلة المؤسسية اللبنانية ووحدة إدارة مخاطر الكوارث والمجلس الوطني للبحوث العلمية، وهو يستفيد من خبرة الصليب الأحمر اللبناني من حيث إدارة مخاطر الكوارث على المستوى الوطني. ويهدف المشروع إلى تفادي وتقليص خطر الفيضانات وتحضير الاستجابة للكارثة وبناء قدرات الجهات الفاعلة التي تحتل الصفوف الأمامية عند إدارة مخاطر الكوارث، من بينها وحدة إدارة مخاطر الكوارث والصليب الأحمر اللبناني”.

وأفاد المدير القطري لمنظمة “سوليداريتي إنترناشونال” في لبنان ماتيو نابو، أن “الهدف من هذا المشروع هو دعم الاستراتيجية الوطنية الخاصة بوحدة إدارة مخاطر الكوارث ووضع نموذج فعال للإدارة المتكاملة للمخاطر في أحواض الأنهار، مع إمكانية اعتماده نفسه في المستقبل في مناطق أخرى. يجب أن يسمح هذا النموذج للمجتمعات والجهات الفاعلة المحلية ببناء قدرتها على الصمود وتعزيز أساليبها وقدراتها من حيث الوقاية وتحضير الاستجابة للكوارث، لا سيما الفيضانات في الحوضين النهريين المستهدفين”.

وصرح المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية في الشرق الأوسط أوليفيه راي إن “ما يتم تعزيزه من خلال هذا المشروع هو الرابط الاجتماعي والعلاقات بين مختلف المجتمعات المحلية المعرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية. ما يندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية للوكالة الفرنسية للتنمية في منطقة الشرق الأوسط”.منذ بداية سنوات الألفين، تضاعفت حوادث الفيضانات في منطقتي عكار والبقاع، نتيجة ازدياد هطول الأمطار الغزيرة الجارفة وقلة تنظيم التوسع الحضري (توسيع المساحات المبنية والحضرية من دون أي تخطيط والبناء على مجاري المياه…). اتسم شتاء العام 2019 بفيضانات عنيفة ألحقت الأذى بأكثر من 200 ألف شخص، ما استلزم التدخل الطارئ لجهات فاعلة إنسانية وحكومية عدة. من الممكن أن تتفاقم هذه المخاطر في المدى القريب بفعل تغير المناخ الذي سيزيد من حدة الأمطار الغزيرة”.

وشرحت الوكالة أن “هذا المشروع يشكل جزءا من مبادرة “Minka” للشرق الأوسط التي من خلالها تساهم الوكالة الفرنسية للتنمية منذ سنة 2017 في تقليص أوجه الهشاشة في البلدان المجاورة لسوريا والعراق، من أجل تقليص مخاطر امتداد النزاع إلى هذه البلدان”.

Post Author: SafirAlChamal