شباب نيوز.. أحلام شباب من طرابلس إلى العالم… جان توما

أن يغامر الشباب لتحقيق أحلامهم هو من مسلّمات نجاح المجتمعات في الإيمان بهم، ورفد محاولاتهم بالتشجيع والتقدير، وهو باب من أبواب الإبداع الفتيّ الذي لا بدّ من مساعدته ودعمه ليكون الشباب حافزًا على تحسين الأداء وصقله بالعلوم الوافدة القادرة على مواكبة حركة الشباب التغييرية.

من هذه المغامرات ما أقدم عليه فراس مولوي ورفاقه في أول القرن الحالي وتحديدا عام 2001 حين أسس مجلة طلابيّة، في طرابلس، ليملأ فراغًا إعلاميّا متوجّهًا إلى ساحة أماميّة تنقل أخبار الطلاب في عملية إعلاميّة متكاملة ما بين إدارات المدارس والأهل والطلاب، فجاءت تجربته ناجحة عبر مجلته الجديدة ” حالي حال” التي واكبت لغة الشباب وأسلوب تعاملهم مع الواقع، إذ قامت رسالة المجلة الشبابيّة على التوجيه التربوي للشباب في صفوف القسم الثانوي ومساعدتهم على اختيار ومعرفة الامور المتعلقة بالاختصاصات الجامعية.

ليس الموضوع هنا الإضاءة على إطلاق هذا الحدث الشبابي الإعلامي، بل في أساليب تعامل الشباب مع كيفية استمرار الوعي الصحفي الإعلامي لاستخدام كلّ المنصات الورقيّة منها والتقنية لاستمرار صوت الشباب في التعبير عن قضاياهم ومواقفهم واطلاعهم على الاختصاصات العلميّة المتوافرة في الشمال وفي لبنان، مع العمل على توأمة مستقبلية مع الجامعات العربية والعالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على مهارات الشباب والمساعدة في تنميتها مع تشبيك الموقع مع فايسبوك انستغرام وutube و mobile application.

يبقى أن عقل الشباب الإعلامي يفتح كلّ الأبواب، إذ يسعى فراس مولوي مع فريق عمله الشبابي المتخرّج حديثا من كليات الفنون والإعلام إلى إطلاق قناة على اليوتيوب للبرامج للشباب الطموح الذي يسعى إلى ترجمة أحلامه وطموحاته.

هؤلاء الشباب هم من المتخرّجين الجدد من مختلف الجامعات الذين أعطتهم مجلة “حالي حال” أو ” شباب نيوز” فرص عمل للمساهمة في تطوير مهاراتهم مفسحة أمامهم، عبر خبراتهم، الانتقال إلى مؤسسات إعلامية لبنانيّة وعربيّة.

فراس ورفاقه يحملون طرابلس في قلوبهم، لذا نفّذوا برنامج زيارات لإعلاميين إلى المدينة وتجوّلوا معهم في الأسواق القديمة، كما نفّذوا مع الفنان أحمد قعبور من كلماته وألحانه وغنائه فيديو كليب بعنوان ” سامحيهم يا طرابلس”.

تنطلق هذه المشاريع: الشهادة لطرابلس الحضارية والتطوير التكنولوجي من أسس متينة من العمل الميداني ومن الميدان الصحفي الورقي الطويل والخبرة الشبابيّة المتراكمة من أجل نمط إعلامي شبابي متجدّد، فهم كما قال ميخائيل نعيمة: ثروة وثورة، أي طاقات وتغيير في مواجهة مشاكل العالم وقضاياه والانتقال بسكينة من ” حال” إلى “حال”.

Post Author: SafirAlChamal