هذا ما بحثه نواب طرابلس في إجتماعهم في دارة الرئيس ميقاتي

عقد نواب طرابلس إجتماعاً في دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس ضم إليه كلاً من السادة النواب: جان عبيد وسمير الجسر ومحمد كبارة وفيصل كرامي ونقولا نحاس وعلي درويش وإعتذرت عن الإجتماع النائب ديما جمالي لإرتباط مسبق في بيروت.

إستعرض المجتمعون الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وأكدوا جميعاً على وحدة المدينة أهلاً وإدارات ومؤسسات وقيادات أمام كل المخاطر والأزمات التي تتهدد المدينة في أمن أبنائها ومعاشهم ورخائهم.

وقد هال المجتمعون ما آلت اليه الأمور من تفلت طاول المدينة، في 6 و11 من الشهر الجاري وما تلاه من أيام، ما الحق الضرر ببعض المصارف والمنشآت التجارية من مطاعم ومحلات تجارية وبأصحابها وبالعاملين فيها من إعتداءات لم يخلص منها حتى عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا يعملون على إحتواء الأمور وتثبيت الأمن.

وقد رأوا في ما حصل نتيجة مفترضة لممارسات سابقة عطلت الإدارات العامة والمؤسسات والمدارس والجامعات وقطعت الطرق حتى على أبناء المدينة، ما أصاب المدينة في إقتصادها وعيش أبنائها وأدى الى إنتقال بعض المؤسسات العامة والخاصة الى خارج المدينة وحرمان بعض أبناء المدينة من وظائفهم، في الوقت الذي لم تحرم فيه باقي مدن لبنان وقراه من خدمات الإدارات والمؤسسات العامة ولا من المدارس والجامعات ولا من التنقل سعياً للرزق وللعمل من دون أن يحرم ذلك أبناء هذه المدن والقرى  المشاركة في الإنتفاضة.

وإذ أكد المجتمعون حرصهم على الحريات العامة وفي مقدمها حرية التظاهر وعلى واجب القوى الأمنية في حماية المتظاهرين في التعبير عن مطالبهم المحقة فإنهم يعلنون في الوقت نفسه حرصهم على حماية الأملاك العامة والخاصة من كل إعتداء. فالأملاك الخاصة هي عرق وتعب وقوت الناس والأملاك العامة ملك لكل الناس ومن أموال كل الناس وإصلاحها سيخرج من جيوب كل المكلفين، كما أنهم يؤكدون تكراراً أنهم لم ولن يوفروا غطاءً لأي خارج على القانون.

وبعد أن إطلع المجتمعون، من مدير فرع المخابرات في لبنان الشمالي العميد الركن كرم مراد على الوضع الأمني في المدينة، إستمعوا الى رؤساء ومديري مختلف القطاعات العامة عن المشاكل التي يواجهونها في حسن تسيير مختلف الإدارات من إتحاد بلديات الفيحاء والمستشفى الحكومي وكهرباء قاديشا والمنطقة الإقتصادية الخاصة.. خلص المجتمعون الى إعطاء الأولويات التالية جل إهتمامهم:

في الأمن:

ـ وجوب حل إشكاليات المخافر والتوقيفات عن طريق وزارة الداخلية.

– العمل على عدم تأخر القضاء في إستجواب الموقوفين ولو عن طريق الإستجواب الإفتراضي.

– دعوة جميع الناس الى الإلتفاف حول الجيش وقوى الأمن الداخلي الساهرين على أمن المدينة والناس درءاً للفتنة ومحافظة على السلم الأهلي في ظل ما يتهدد الوطن والمنطقة من مخاطر.

في الكهرباء:

حث الحكومة على توفير المال وفتح الإعتمادات اللازمة لشراء الفيول والمازوت لتوليد الطاقة الكهربائية بإنتظام من محطات توليد الكهرباء الحكومية أو من خلال شبكة المولدات التي تكمل سداد نقص الطاقة.

في النفايات:

– وجوب إستدراك الأمر ببدء تنفيذ خط الفرز الثاني في معمل الفرز بعد أن أعطي المتعهد أمر المباشرة …

– الإسراع في إنجاز المرحلة المتبقية من المطمر الجديد المؤقت مع تنفيذ محطة تكرير العُصارات.

ـ التعاون السريع على تأمين مطمر جديد دائم.

ـ وجوب البدء بمعالجة مكب النفايات وترميم حيطان الدعم.

في المنطقة الإقتصادية الخاصة:

الإفراج عن الإعتمادات المخصصة للمنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس لإتمام البنى التحتية فيها… لأن في إنجازها فرصة كبيرة لبدء توفير آلاف فرص العمل في المدينة.

وإتفق المجتمعون على عقد إجتماعات دورية للمتابعة في كل شؤون المدينة ومدن إتحاد بلدية الفيحاء.

Post Author: SafirAlChamal