لبنان الى عصر الشموع.. اين الثوار من الكهرباء؟… أحمد الحسن

 لا يزال المواطن اللبناني يبحث عن فتات من الـ 97 % من انجازات الحكومة التي اعلن عنها رئيسها حسان دياب، فبالنظر الى الواقع اللبناني الحالي يبدو ان الامور تتراجع الى الوراء وليس هناك من تقدم، فالمستنقع الذي وقع فيه اللبنانيون يتسع يوما بعد يوم حيث يظهر الفشل الحكومي بجميع الاتجاهات بدءا من الدولار الذي يستمر بالتحليق رغم فرض الحكومة على حاكم مصرف لبنان التدخل، اضافة الى التعيينات والاصلاحات الغائبة وصولا الى ازمة الكهرباء واتجاه لبنان الى العتمة والعودة الى اساليب الانارة القديمة من الشموع الى مصابيح الغاز والكاز في حال توفرهما.

ليس خافيا على احد حجم الهدر والانهيار في قطاع الكهرباء الذي يكلف ميزانية الدولة اللبنانية مليارات الدولارات سنويا دون اي اصلاح يذكر سوى الصفقات المشبوهة خصوصا في السنوات الاخيرة (بحسب بعض التيارات السياسية) “في عهد وزراء التيار الوطني الحر الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة وكان اخرها الفيول المغشوش حيث ارادوا التنصل من هذا الملف وهم كانوا على رأس الوزارة”.

كثيرة كانت التحذيرات انه في حال الاستمرار بنهج المحاصصة والهدر اضافة الى الخطط غير المطابقة للمواصفات في الوزارة سوف يصل لبنان الى العتمة، فبعد حوالي العشر سنوات من الوعود بكهرباء 24/24 ساعة، يحاصر التقنين الكهربائي القاسي كل المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب حيث لا كهرباء اكثر من 4 ساعات بالـ 24 ساعة، ووفق المعلومات ان معامل الكهرباء الحرارية تتجه الى مزيد من التقنين جراء فقدان الفيول.. كل هذه الامور تحصل وسط غياب للحكومة التي “استسلمت لخطة كهرباء مشبوهة” بحسب الكثير من المتابعين.

وفي السياق نفسه برزت مشكلة اخرى يعاني منها المواطنون ستزيد الامور سوءا، وهي فقدان مادة المازوت التي تغذي مولدات اشتراكات الكهرباء التي تغطي تقصير الدولة، الامر الذي سيؤدي الى كارثة كبيرة تعيد لبنان الى العصر الحجري حيث بدأت بعض المناطق بتقنين قاس ايضا بكهرباء الاشتراكات ما ادى للجوئهم الى الشموع ووسائل الانارة القديمة.

ورغم قطع بعض الطرقات في عدد من المناطق احتجاجا على التقنين الكهربائي، لكن الى الان لم ينفجر الشارع بحجم الازمة القائمة، فماذا سيكون رد فعل الثوار، وكيف سيواجهون العتمة الرسمية وعتمة الاشتراكات وصولا الى الظلام الدامس؟، وهل سنشهد تحركات مشابهة لتحركات ضريبة الواتساب في 17 تشرين الاول؟


مواضيع ذات صلة:

  1. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن

  2. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن

  3. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal