هل أطلق باسيل رصاصة الرحمة على لقاء بعبدا؟… حسناء سعادة

هل كان لقاء بعبدا الحواري يحتاج الى رصاصة الرحمة التي أطلقها ″صهر العهد″ عليه ام انه بالاصل مولود هجين لا امل له بأن يلتئم في ظل الظروف الراهنة وفي ظل الانقسام الحاد في البلد؟.

يقول احد المراقبين للتطورات السياسية في دردشة مع سفير الشمال: ان مؤتمر الوزير السابق للموارد المائية والكهربائية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يكن موفقا لا في توقيته ولا في مضمونه “فهو جاء قبل ايام من انعقاد طاولة الحوار التي هي في الاصل هناك شريحة كبيرة واساسية من اقطاب البلد لا تزال مترددة في المشاركة فيها، فلا رؤساء الحكومات السابقين حسموا امرهم وسط معلومات تؤكد انهم سيعلنون مقاطعتها، ولا رئيس تيار المرده اتخذ القرار ايجابا او سلبا، فيما الكل عينهم على جدول اعمال مؤتمر بعبدا ليبنوا على الشيء مقتضاه، الى بعض المتريثين من بين الشخصيات العشرين المدعوة خوفا من ان يشكل اللقاء محطة لالتقاط الصور التذكارية فقط لا غير من دون اي اجراءات كفيلة بوقف التدهور الانحداري لوضع البلد على المستويات كافة.

ويضيف المراقب قائلا: “بدل ان يكحلها جبران باسيل في مؤتمره عماها، وكأنه يريد افشال المؤتمر من اساسه، فقد اطلق سهامه باتجاه الجميع ولم يوفر احدا فيما المرحلة الراهنة تحتاج لتضامن الكل ولتوافق وطني يعكس صورة جدية للمجتمعين الداخلي والخارجي بان الحكم والحكومة لديهما النية الحقيقية لمعالجة الازمات جذريا وليس شراء الوقت فقط”، مضيفا “كيف للحريري ان يشارك بعد ان غمز باسيل اكثر من مرة من قناة ما خلونا محملا اياه مسؤولية عدم الانجاز، وملقيا على عاتقه انخاذ سياسات مالية واقتصادية خاطئة؟”.

ويقول المراقب: “ان المدعوين لن يقبلوا ان يشاركوا في لقاء من اجل تعويم العهد فقط حيث لا جدول اعمال للمؤتمر الذي حملت الدعوة اليه شعارات رنانة من دون خريطة طريق اساسية يبنى عليها، ما قد يزيد نقمة الناس ويؤججها بدل اخماد قلق وهواجس المواطن الذي بات مقهورا في وطنه سائرا نحو الجوع والتشرد وما بيده حيلة”.

ويضيف:  “كان الاجدى لو صمت باسيل بدل ان يصور نفسه ضحية محاولة اغتيال سياسي مستخدما قطاع الكهرباء ليصوب على غيره بدل ان يحاسب نفسه ووزراء تياره الذين تناوبوا على هذا القطاع منذ اكثر من عشر سنوات ووعدوا وهو كان اول الواعدين، بكهرباء 24 على 24 من دون ان يحظى المواطن ولو بتقنين مقبول لا بل نتجه الى تقنين قاس وطويل الامد.

ويختم المراقب حديثه بالاشارة الى انه تقنيا وضع باسيل اصبعه على مكامن الخلل ولكنه حمل غيره وزر التلكؤ على قاعدة “ضربني وبكى وسبقني واشتكى” ما ادى الى ردود فعل متوقعة وما قد يؤدي الى عدم انعقاد المؤتمر او انعقاده بمن حضر وذلك يعد خطوة ناقصة في مرحلة تاريخية وصعبة يمر بها العهد والبلد معاً.


مواضيع ذات صلة:

  1. رسالة من مواطنة لبنانية الى رئيس الجمهورية… حسناء سعادة

  2. زغرتا تزرع.. للاكتفاء الذاتي من الخضار في الأيام الصعبة… حسناء سعادة

  3. كلام بشظايا حارقة لـ فرنجيه.. هل وصلت الرسالة؟… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal