المصالحة الدرزية.. هذا ما دار على العشاء

عقد لقاء مصالحة درزية – درزية بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بعد التوترات الكبيرة التي شابت علاقتهما وأشاعت أجواء ساخنة بين أنصارهما عقب حادثي قبرشمون والشويفات وذلك بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استضاف جنبلاط وارسلان يرافقهما الوزيران السابقان غازي العريضي وصالح الغريب الى مائدة عشاء في عين التينة. 

مصادر اللقاء قالت لـ”الأخبار” إن البحث في الجلسة التي تخللتها مأدبة عشاء “إنطلق من ضرورة معالجة ذيول حادثة قبرشمون – البساتين وقبلها حادثة الشويفات لطي هذه الصفحة السيئة في الجبل ومنع تكرار كل ما يؤدي إلى زعزعة أمن الجبل”. وقالت المصادر إن “بري تحدث عن ضرورة ذلك من باب المصلحة الوطنية قبل أي شيء”، وأن جنبلاط أراد من هذه الجلسة “إغلاق ملف قبرشمون والشويفات كلياً”، لكن ارسلان أصر على “حل كل المسائل الدرزية الخلافية، إن لناحية الإعتراف بالثنائية الدرزية أو مشيخة العقل وغيرها من الأمور، وليس حصراً ما يتعلق بحادثتي الشوفيات وقبرشمون – البساتين”.

ورجّحت المصادر أن يكون ارسلان في انتظار القرار الظني للمحكمة العسكرية بشأن جريمة البساتين. ونتيجة لعدم اتمام المصالحة بالشكل الذي يريده المجتمعون جرى الإتفاق على تشكيل اللجنة. وحسب مصادر مطلعة لـ”اللواء”، فإن الطرفين ابديا حرصاً على احتواء الخلافات، وفقاً للقوانين والأعراف النافذة، وعدم الانجراف إلى التصعيد، نظراً للظروف الصعبة، التي يجتازها لبنان، والتي تستدعي تضافر الجهود، وتوحيد المواقف، وعدم إفساح المجال امام المخططات المعادية للاصطياد بالماء العكر.. 

وأفادت مصادر الرئيس بري لـ”النهار” أن لقاء جنبلاط وارسلان ينطلق من نقاط تجمعهما أكثر مما تفرقهما. وأفادت أن بري سيكمل مروحة اللقاءات في اتجاه شخصيات وأفرقاء آخرين في المرحلة المقبلة لأنه يرى أن لا خلاص من الأزمات والتحديات الكبيرة التي تواجه البلد إلا بالتمسك بالوحدة والدولة.  

Post Author: SafirAlChamal