ما حقيقة التفلّت والتهريب في جمارك العبودية؟

بعد تداول معلومات ومقاطع فيديو عن تحركات شبه يومية لعمليات تهريب لصهاريج مازوت عبر معبر العبودية عند نقطة الجمارك، من لبنان الى سوريا على الرغم من كل المناشدات، التي تصدر من اجل وقف التهريب، اكدت مصادر خاصة لـ”لبنان 24″ أنّ ما يتم تداوله غير صحيح وبانّ مقاطع الفيديو التي تظهر مجتزأة.   

وبحسب المصادر فإنّ الفيديو الذي يوضح “التفلّت في نقطة جمارك العبودية حيث يُسمح ليلاً بمرور الصهاريج من دون خضوعها للتفتيش”، غير صحيح وبأنّ الشاحنة المصورة أتت من سوريا الى لبنان، وليس العكس وتحمل زيوت نفط للسيارات، وقد أبقت إدارة الجمارك الشاحنة في العبودية لأنّ أوراقها غير مكتملة، بإنتظار إستكمال الاوراق لإخراجها من العبودية.   

وكذلك توضح المصادر أنّ الفيديو الأول الذي نقل ناشطون أنّه يعود لشاحنات مهربة من لبنان الى سوريا، ليس صحيحاً بل يعود لشاحنات تحمل حصصا غذائية من الصليب الاحمر لتوزيعها في سوريا، وعبرّت بشكل سليم وأظهر السائقون أوراقهم الرسمية، وهو ما لم يظهر في الفيديو التي ظهرت بشكل مجتزأ.       

وتم تداول فيديو لناشطين من منطقة سهل عكار، “أثناء اجتياز الناشطين نقطة الجمارك حيث يظهر مرورهم من دون وجود اي عنصر جمركي لتوقيفهم او تفتيشهم، بالاضافة لتواجد صهاريج مازوت متوقفة قبل وبعد نقطة الجمارك”، حسبما نقل الناشطون. في المقابل  توضح المصادر أنّ هذا الصهريح محمل بمادة ثاني اوكسيد الكربون من شركة “شهاب” وصدر بموجب بيان EX1 نظامي الى سوريا.   

وتتابع المصادر: “بتاريخ 8 حزيران 2020، إدعى ثوار السهل عن وجود صهريج في باحة جمارك العبودية، محملة بمادة المازوت المعد للتهريب الى سوريا”، وتكمل المصادر: “أنّ هذا الصهريج محمل بمادة زيت محركات من منشأ سوري مضروب عليه الرصاص الجمركي وموجود ضمن الحرم الجمركي، التابع لمكتب جمارك العبودية، بإنتظار شهادة مطابقة للمواصفات القياسية من معهد البحوث الصناعية في بيروت ليتم إنجاز معاملته”. 

Post Author: SafirAlChamal