إطلالة فرنجية التلفزيونية.. حوار هادئ بمضمون صاخب.. حسناء سعادة

تؤيده في السياسة او تختلف معه لا يمكن ان تمر حلقة تلفزيونية مع رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه مرور الكرام، بل يبقى اثر كلماته الى ما بعد توقيت الحلقة ليس لساعات بل لاشهر.

اطل فرنجيه بالامس عبر “صار الوقت” مع الاعلامي مرسيل غانم رجل دولة بامتياز، يملك رؤية اقتصادية واقعية واضعا اصبعه على الجرح المالي المستمر نزيفه والذي طالت شظاياه المواطن على اختلاف طبقاته وطوائفه ما ادى الى قرف لدى الناس.

بلغة وطنية جامعة تحدث ابن زغرتا التي ما فرطت يوما بالعيش المشترك، مؤكدا ان الجوع لا يفرق بين مواطن واخر فهو يطال المسيحي والسني والشيعي كما ان خسارة الاموال في المصارف لم تفرق بين مسلم ومسيحي.

فرنجيه الذي دعا الى مقاربة الملفات وطنيا لاسيما في موضوع الكهرباء الذي يكبد الحزينة خسائر بالمليارات راى ان معمل سلعاتا لزوم ما لا يلزم.

حلقة فرنجيه التلفزيونية كانت هادئة حواريا انما صاخبة بالمضمون وبالشفافية التي عودنا عليها فرنجيه في اطلالاته وفي كل موافقه حيث يقول الامور كما هي من دون قفازات، فرئاسة الجمهورية برأيه في عهدة باسيل المؤثر الأوحد فيها وطاولات الحوار عقيمة لا تؤدي الى حل الازمة الذي يكون بتضافر الجهود.

ولعل اخطر ما قاله فرنجيه الذي يسمي الاشياء بأسمائها هو اسفه من تحول لبنان الى نظام بوليسي بنسخة تايوانية مبديا تخوفه من اقتصاد الحرب الطي هو اخطر ما قد يعيشه لبنان في ظل الازمة الراهنة.

مواقف فرنجيه من الحراك الشعبي ومن اقفال شركات الترابة وتشريد عائلات الى موضوع الكهرباء ومعمل سلعاتا و”جرصة” عدم توقيع التشكيلات القضائية شكلت موضع اخذ ورد على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدر هاشتاغي #سليمان فرنجيه و#صار الوقت على تويتر فيما بدت هناك عملية شراء مفضوحة على الشبكة العنكبويتة لحسابات وهمية الغاية منها تشويه اقوال فرنجيه وتحريفها عن مسارها غير ان ردود الفعل من قبل مواطنين ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي ولا يدورون في فلك تيار المرده صوبت البوصلة واعطت الرجل حقه فهناك من وصفه بالماروني الاصيل الذي يجمع الجنوب باقصى الشمال، وهناك من راى ان انفتاح فرنجيه يكشف قوقعة البعض طائفيا وغيرها من التغريدات التي اكدت ان فرنجيه صاحب مواقف متجذرة ولا يبدل تبديلا في قناعاته.

يبقى انه مهما قيل او سيقال كانت بالامس الانظار معلقة باتجاه الشاشة الصغيرة والاسماع مشدودة الى كل كلمة قالها فرنجيه.

Post Author: SafirAlChamal