عقد المناضل توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في دارته في ميناء طرابلس نعى فيه الراحل محسن إبراهيم، فقال: بأسى بالغ وحزن شديد انعي إلى الشعب اللبناني والأمة العربية القائد المناضل محسن إبراهيم الذي غيبه الموت ونحن بأشد الحاجة إلى عقله النير ورؤيته إلى لبنان العلماني الديمقراطي الموحد .
وأضاف سلطان: الرفيق محسن إبراهيم رفيق نضال الشهيد كمال جنبلاط صديق جمال عبدالناصر، رفيق الشهيد ياسر عرفات، المقاوم الأول للاحتلال الإسرائيلي عام 1982.
فمحسن إبراهيم وجورج حاوي هما من أعلنا المقاومة الوطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي وكان الجيش المحتل في قلب بيروت على بعد خطوات منهما .
ولعله ينبغي للجيل الجديد أن يتذكر هذه الأمور ويعرفوا أن هناك مناضلين قاوموا اسرائيل في قلب بيروت وعلى رأسهم وفي طليعتهم واحد اسمه محسن إبراهيم .
تابع سلطان: لقد غاب عنا ونحن بأشد الحاجة إليه في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها أمتنا وبلدنا.
ومحسن إبراهيم أستاذ جيل النضال الوطني والقومي، في جنة الخلد ذكراك ستبقى في ضمير الأمة واسمك سيبقى في تاريخ النضال القومي والوطني علامة بارزة .
وختم سلطان: في المجلس الوطني الفلسطيني وقف ذات يوم رفعت النمر وهو مناضل فلسطيني وقال الرفيق محسن إبراهيم هندس نصف المجلس الوطني ونظمه فيقف الرئيس الراحل ياسر عرفات ويقول والله أكثر والله أكثر.
إنه محسن إبراهيم رجل لا يتكرر في هذا البلد ولنا أن نبقيه في ذاكرة كل المناضلين والوطنيين في لبنان والعالم العربي. كما انه لدى تبلغه خبر وفاته نكس الرئيس محمود عباس الإعلام في فلسطين ونحن غدا نشيعه في بلدته أنصار، جعل الله مسكنه الجنة.
