قرار شركات الاسمنت بالاقفال.. حقيقة ام خيال؟… فاديا دعبول

اثار اعلان شركات الاسمنت في شكا عن الاقفال جملة ردود بين مؤيد ومعارض ومستنكر ومدافع عن حقوق العمال.. وتوالت تصريحات متضامنة مع الشركات لبعض السياسيين في قضاء البترون، البعيد كل البعد عن اثار المقالع السلبية على صحة الانسان والطبيعة، مقابل تريث فاعليات الكورة، لمقاربة المستجدات في المنطقة المنكوبة ببشرها وحجرها وطبيعتها من حفريات الشركات العشوائية منذ سنوات طويلة.

حتى ان البيئيين الكورانيين ينظرون لقرار الشركات بالاقفال على انه” تهديد مبطن”، بمطالبتهم الحكومة منحهم مهلة ادارية جديدة، وفق بيان شركة الترابة الوطنية –السبع، “لاستثمار مقلعها لمدة عشر سنوات، تحت اشراف وزارة البيئة ومراقبتها”، اذ انها “توفر ما يفوق 700 فرصة عمل مباشرة في لبنان”.. في حين ان المهل الادارية لاية منشاة تعطى لمرة واحدة كي تنهي اعمالها المخالفة للقوانين، كما انه سبق لمجلس الوزراء ان اقر في العام 1999 اعتماد السلسلة الشرقية من جبال لبنان الشرقية فقط كاماكن لانشاء واستثمار المقالع.. وليست الكورة موضوعة على هذه الخارطة بتاتا، ما يستدعي نقل الاعمال الى حيث يجب ان تكون قانونا.                                                                       

  يصف الناشط البيئي المهندس طارق منصور قرار الشركات  ب”البالون الاختباري  او القنبلة  الصوتية لتمرير التمديد للمقالع والكسارات بحجة قطع ارزاق الموظفين وغياب العملة الصعبة.” محذرا من اعطاء اي مهل جديدة للمقالع التي سوف تقوم على”تحضير ستوك على عشر سنوات ما يعني انها ستمحي الجبال باربعة اشهر”. مشددا على ان” ثمن كل دواء لمرضى السرطان المصابين في الكورة يؤمن عملا لعشر عائلات”. داعيا الشركات بالقول: “خذوا فضتكم الاسخريوطية واتركوا اهل الكورة يهتمون بعمالكم  وابعدوهم عن تمثيلياتكم الرخيصة”.       

ويرى عضو بلدية كفرحزير المستقيل يعقوب وهبة ان قرار الشركات جاء” لاستدرار عطف الاهالي، والوقوف الى جانب العمال والموظفين المصروفين من عملهم، لاسيما ان الشركتين تطالبان بمهل ادارية جديدة للعمل في مقالعها، وقد سبق  ذلك توزيع قسائم رشاوى لبعض البلديات في الكورة مغلفة بالشعور الانساني قيمة الواحدة 100 الف ليرة لبنانية، وهي التي تقتل كل ابناء الكورة بدواخين مصانعها وتلوث الهواء والبيئة فتنشر الموت والمرض”.           

ويشير الى ان” الشركات هي التي توعز لعمالها بالنزول مع عائلاتهم وقطع الطرقات، من اجل الضغط على الحكومة كي تعطيهم مهلة ادارية جديدة، وان كان ذلك ضد القوانين وعلى حساب حياة وصحة ابناء الكورة.”


مواضيع ذات صلة:

  1. الكورانيون يعودون الى خيرات أرضهم في الظروف العصيبة… فاديا دعبول

  2. زيتون الكورة: كيف سيكون الموسم.. وما هي التحديات؟… فاديا دعبول

  3. رفض كوراني لمسودة مرسوم المقالع والكسارات وانتظار لتعديل جديد والا التصعيد… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal