نصرالله: مسألة زوال الكيان الاسرائيلي مسألة وقت

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “أداء المقاومة عام 2000 جنب لبنان حرباً اهلية طائفية خططت إسرائيل لإشعالها، كما تم تقديم نموذج مشرق عندما انهار جيش لحد وفرّ الاسرائيلي ودخل المقاومون والناس، ولم يَقتُل أحدٌ أحدًا ولم تحصل سرقة ولا دمار ولا مجازر والذين سلموا أنفسهم سُلِموا الى الجيش اللبناني”.   

 وفي مقابلة عبر إذاعة “النور” بمناسبة الـ20 لتحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي، اعتبر نصرالله أن “مسألة زوال الكيان الاسرائيلي مسألة وقت لأنه كيان طارئ ومصطنع، وأن الجيش الاسرائيلي الذي كان لا يقهر أصبح جيشاً يقهر ليس فقط في لبنان وإنما في غزة وسيقهر دائماً”.   

وأعلن نصرالله أن “كل الحدود والمستوطنات الاسرائيلية خارج دائرة الامان في حال اعتدي علينا”، وقال: “إسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك”.

ولفت إلى أنّ “المقاومة تعتبر أن الجانب الايماني والروحي هو أصلها” مشدداً أن “لديها قدرات عسكرية لم تكن موجودة عام 2000 في العدد والعديد والعتاد والخطط والبرامج لكن العامل الأول الأصل هو الحفاظ على هذه الروح”.   

وأكد الأمين العام لـ”حزب الله” أنه “في لبنان يوجد ردع وكل شيء له حساب، وأن العدو يدرك أنه ليس أمام طرف يستهان به”، وقال: ” معادلة اسقاط المسيرات الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية ما زالت قائمة، و يجب أن يكون لدى المقاومة هدف من نوع تحويل كل صواريخها إلى دقيقة”. 

  ورأى نصرالله أنّ “التغيير في مهمة اليونيفيل كان من أهداف المفاوضات في حرب تموز التي لا يزال لبنان يرفضها”، وقال: “لبنان رفض تغيير مهمة اليونيفل لكن الاسرائيلي يريد اطلاق يدها وأن يكون لها الحق بمداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة والأميركيون يضغطون على لبنان بهذا الملف”.   

وتحدث نصرالله عن “مشاركة الأحزاب الوطنية في لبنان جميعاً في المقاومة خصوصا في السنوات الأولى”، موضحاً أن “حزب الله في السنوات الأخيرة ربما كان له حضور استثنائي لكن هذا لا يجب أن يلغي في الذاكرة وجود فصائل أخرى في المقاومة لأنها شريكة في التحرير والانتصار”، وقال: “الأجواء الداخلية عام 2000 لن تكن أفضل بكثير من الآن، حيث كان الانقسام العامودي موجوداً، ولم يكن هناك اجماع في يوم من الايام على المقاومة”.   

وأضاف: “إسرائيل تعرف أن المقاومة ازدادت قوة باضعاف مضاعفة، حيث أن المقاومة والعدو يملكان القدرة على المبادرة لكن نتيجة التوازن بينهما يحسبان كل الحسابات، ومستوى التأييد لخيار المقاومة لدى الشعب الفلسطيني هو أعلى من أي وقت مضى”.   

وأشار إلى أنّه “عندما أرادت اسرائيل الكَشف عن الأنفاق عند الحدود الجنوبية، توجهت للحكومة اللبنانية عبر 3 قنوات برسالة تفيد أنها تريد فقط كشف الانفاق وليس أكثر من ذلك، وذلك يعني أنها تدرك حساسية الموضوع، وهذا الأمر ما زال قائماً الى الآن”.   

إلى ذلك، اعتبر نصرالله أنّ “الكيان الاسرائيلي كان يأمل بسقوط النظام والجيش السوري وبالتالي عودة حزب الله الى لبنان، لكنه عندما وجد الاسرائيلي سوريا انتصرت وبدأت تستعيد عافيتها بدأ يضرب وفق نوع من القواعد”.   

وأكّد أنّ “اليوم هي الرد على العدو في حالة قتل أيٌّ منا في أي مكان، والقيادة السورية هي أساس في أي قرار بالرد على أي اعتداء اسرائيلي في سوريا”، مشيراً إلى “حادثة استهداف السيارة على الحدود اللبنانية السورية حيث أطلق العدو الاسرائيلي صاروخ انذار حتى لا تصاب السيارة ولا يُقتل الشباب فيها”.   

ولفت إلى أنه “ليس من مصلحة سوريا أن تستدرج وهي تقوم بمعركة ضد الارهاب، إلى حرب مع إسرائيل، لكن في دائرة الصبر والتحمل يوجد مجموعة قواعد ما زالت حاكمة وما يقوم به الاسرائيلي في سوريا لم يحقق أي هدف”.   

ورأى نصرالله أنّ “مجيئ أميركا إلى المنطقة هو دليل تقدم محور المقاومة، وذلك بعد رؤيتها اسرائيل والأنظمة التي ترعاها باتت عاجزة عن حماية مصالحها، الأمر الذي يجبرها على أن تحضر مباشرة بأساطيلها وقواعدها وجيوشها”.   

وحول تاريخ الإحتلال ذكر نصر الله أن “اسرائيل كانت تتآمر على الأردن عام 1982، واليوم لا زالت تتآمر عليها من خلال صفقة القرن، وأنه ما زال مشروع الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن قائماً لدى الكيان”.

Post Author: SafirAlChamal