مفاجآت وكسر أعراف في إنتخابات إتحاد بلديات الجومة

خاص ـ سفير الشمال

حسمت بلديات الجومة الـ 17 خيارها، وإنتخبت رئيسا جديدا لاتحادها خلفا للرئيس السابق فادي بربر، وصوّت أعضاء الاتحاد لصالح رئيس بلدية “تلة وشطاحة” روني الحاج الذي فاز بـ10 أصوات على مرشح بلدية “ضهر الليسيني” ربيع مكاري الذي حصد ستة أصوات.

كما فاز رئيس “بلدية العيون” عمر المراد بمنصب نائب الرئيس وحقق عشرة أصوات مقابل خمسة أصوات لرئيس بلدية “الدورة” أحمد السحمراني، وصوتان لعضو بلدية تكريت علي نعمان.

وبغض النظر عن الحساسيات والنكايات، فان النتيجة جاءت مرضية أقله بالنسبة لأبناء الجومة كونه وصل الى رئاسة الاتحاد ونيابتها شخصان يتمتعان بالكفاءة العلمية والنزاهة ويمكن ان يعول عليهما في العمل متحدين لخدمة الجومة وتغيير واقعها.

اما في السياسية، فقد اتسمت الانتخابات بخلط الأوراق والمفاجآت التي لم تكن محسوبة لا لجهة الرئيس ولا بنائب الرئيس، ففي وقت كان يؤكد فيه رئيس الاتحاد السابق فادي بربر أنه يضمن 12 صوتا للحاج، وانه يعتبر نفسه خاسرا بحال لم يحقق الرقم المطلوب، تبين وبالرغم من كل الوعود التي أغدقها والتي كانت كفيلة بتجيير بعض الأصوات في الساعات الأخيرة لصالح الحاج، أنه لم يحقق سوى 10 أصوات من بينها الأصوات التي إنتخبت الحاج لعلاقتها الشخصية به، وهو تمكن بذلك من تسجيل سابقة لجهة كسر العرف الذي يقضي بأن يكون رئيس الاتحاد أرثوذكسيا، في حين جاء هذه المرة مارونيا.

وتساءلت مصادر مطلعة، اذا كان فادي بربر يدعي انه قام بتأمين 10 اصوات لروني الحاج. فلما لم يؤمنهم لابن بلدته جميل حنا الذي تمسك بالترشح حتى لحظة دخول مبنى السراي؟

ولماذا فوت فرصة ربح فريق وازن من أبناء رحبة الممتعضين مما جرى لجهة اخراج رحبة من الاتحاد؟

وجاءت أولى الارتدادات على مواقف بربر ليلا جراء استقالة عضو المجلس البلدي الدكتور وسام منصور من بلدية رحبة، وسط أجواء سلبية تنذر بكرة سبحة الاستقالات. وقد تقدم منصور بالاستقالة في بيان أشار فيه إلى “أنه بات شاهدا على تراجع دور رحبة في عكار بشكل عام وفي الجومة بشكل خاص، ولكونه لا يستطيع أن يكون مؤثرا في مجريات القرار في العمل البلدي ولا أستطيع أن اسير بعكس قناعاتي”.

لتكن بذلك أولى الارتدادات الارثوذكسية على بربر من داخل بلدته رحبة.

أما المرشح مكاري فحصد 6 أصوات بالتكاتف والتضامن مع عدد من زملائه رؤساء البلديات المحسوبين على تيار المستقبل. لتكون المفارقة أن المستقبل صوّت لمكاري المحسوب على التيار الوطني الحر، في حين أن بربر الذي يحمل بطاقة التيار الوطني الحر رفض السير بمكاري وتحالف مع القوات اللبنانية التي دعمت الحاج المحسوب أيضا عليها ما أدى الى خلط أوراق سياسية.

أما انتخاب نائب الرئيس فأظهرت أن المراد، وهو الذي اتسم بالخصومة المطلقة مع بربر طيلة ولايته، تمكن من نسج علاقات جيدة مع الجميع بسبب الثقة التي يحظى بها في المنطقة من قبل مختلف الأطراف السياسية، خصوصا بعد فراغ موقع نائب الرئيس الأمر الذي ترك استياء وانعكس ضياعا في الاتحاد خلال الفترة الماضية.

وفي النتيجة فان بلديتا رحبة (أكبر البلدات المسيحة ـ الأرثوذكسية) التي شغلت منصب الرئاسة لمدة 18 عاما وعكار العتيقة أكبر البلدات (المسلمة) التي شغلت منصب نائب الرئيس طوال المدة نفسها تعاقدتا من رئاسة الاتحاد لصالح رؤساء جدد.

Post Author: SafirAlChamal