لقاء الحريري ـ الشعار.. ″قمحة ولا شعيرة″؟!… غسان ريفي

تضاربت المعلومات حول مضمون ونتائج الزيارة التي قام بها أمس مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الى “بيت الوسط” للقاء الرئيس سعد الحريري، وذلك في إطار سعي الشعار الى كسر قرار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وتمديد ولايته لمرة ثالثة بالاعتماد على دعم الرئيسين الحريري وفؤاد السنيورة.

تفاوتت آراء المتابعين حول اللقاء، فمنهم من كشف أن الشعار خرج من بيت الوسط مرتاحا بعد أن وعده الحريري بإستكمال سعيه لضرب المهل الدستورية في دار الفتوى ومنحه التمديد الثالث، في حين أشار آخرون الى أن الشعار خرج ممتعضا بعدما سمع من الحريري كلاما لا يبشر بالخير، خصوصا في ظل الاعتراض الأفقي سياسيا ودينيا وشعبيا على تمديد ولايته، الأمر الذي دفع كثيرون الى الاتصال بالشعار، لسؤاله: “قمحة ولا شعيرة؟”.

عدم رد الشعار على الاستفسارات، طرح مزيدا من الأسئلة كلها برسم الرئيس الحريري لجهة: هل من مصلحة زعيم “تيار المستقبل” أن يخاصم طرابلس الى حدود العداء في حال أراد الاستمرار بالضغط على مفتي الجمهورية لاهداء الشعار التمديد الثالث خصوصا أن هذه المرة لا تشبه سابقاتها؟..

ولماذا يتمسك الحريري بالشعار الى هذا الحد؟..

هل من مشروع ديني ـ إداري يريد الحريري وفريقه تمريره إرضاء للبعض ويحتاجون الى الشعار للتسويق له؟..

وما مصلحة الحريري في الاساءة الى دار الفتوى المرجع السني الوحيد المتبقي في لبنان؟..

وهل يريد ضرب المؤسسة الدينية كما سبق وضرب المؤسسة السياسية المتمثلة برئاسة الحكومة التي تنهار أكثر فأكثر ويوما بعد يوم؟.

ثم بعد ذلك، هل من مصلحة الحريري أن يستفز كل قيادات طرابلس السياسية التي أعلنت سرا وعلانية بأنها مع تنفيذ قرار المفتي دريان بانتقال مهمة تسيير شؤون الافتاء الى أمين الفتوى الشيخ محمد إمام إحتراما للقوانين والمهل الدستورية التي تحافظ على موقع وهيبة المؤسسة الدينية؟..

وهل وصلت الى الحريري أصداء التظاهرة الاحتجاجية التي إنطلقت ليل أمس من ساحة النور باتجاه منزل الشعار رفضا لتمديد ولايته؟.

وكذلك، ماذا عن المفتي دريان؟..

هل سيقف متفرجا على إضعاف المؤسسة الدينية الأم؟.. أم يتخذ موقفا للتاريخ بعدم الرجوع عن قراره المبرم الذي ينهي خدمات الشعار؟..

وهل من مصلحة المفتي دريان في هذا الوقت الذي تشهد فيه الطائفة حالة من الوهن والاستهداف أن يتسبب بضرب آخر حصون السنة في لبنان؟.

تقول مصادر سياسية مطلعة: “إن ما سيخسره الحريري سياسيا وشعبيا إذا ما إستمر في دعم تمديد ولاية الشعار، سيكون أكبر بكثير من الربح الذي قد يحققه من التمديد، هذا إن كان هناك من ربح، خصوصا أن الحريري اليوم في موقف لا يحسد عليه، وهو يحتاج أكثر من أي يوم مضى الى إحتضان سياسي وشعبي.. وطرابلس ومعها الشمال كانت ولا تزال أساس أي إحتضان، فهل يحافظ الحريري على ما تبقى من شعبيته؟ أو يقوم بـ”دعسة ناقصة” قد تمنعه لاحقا من زيارة طرابلس؟..



WhatsApp Image 2020-05-07 at 8.51.05 PM


مواضيع ذات صلة:

  1. إجماع سياسي وشعبي وديني على تنفيذ قرار إنهاء ولاية الشعار!… غسان ريفي

  2. الكل في الشارع المسيحي.. مأزوم!… غسان ريفي

  3. صراع سعد وبهاء يهدد الحريرية السياسية.. ويقدم خدمة للخصوم!!… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal