إنتخابات إتحاد بلديات الجومة غدا.. أربعة مرشحين وخلط أوراق!… خاص ـ سفير الشمال

خاص ـ سفير الشمال

تترقب منطقة الجومة ـ عكار التي تضم سبع عشرة بلدة، انتخاب رئيس لاتحاد بلدياتها ونائب رئيس يوم غد الخميس، وذلك بعد إستقالة رئيسها فادي بربر قبل عامين من انتهاء ولايته.

لهذه الانتخابات في الجومة، خصوصية معينة بسبب كثرة اللاعبين على الساحة السياسية في المنطقة المتنوعة طائفياً، ففي المنطقة حضور قوي لتيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والقوميين والشيوعيين ونواب سابقين وحاليين. كما أنها منطقة  نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس.

منذ مدة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي أخبار رئيس الاتحاد فادي بربر المنتسب الى التيار الوطني الحر والذي يسعى جاهدا الى تأمين وصول من يراه من الرؤساء إمتدادا لعهده، وهو رئيس بلدية “تلة وشطاحة” روني الحاج، الأمر الذي أثار إستياء في المنطقة واستدعى لقاء لفاعليات الطائفة الأرثوذكسية لدى مطران عكار للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور، لكون الموقع عرفا لطائفة الروم، والحاج  يترأس بلدة مارونية صغيرة.

وبالرغم من تعدد المرشحين الأرثوذكس، الا أن بربر إختار دعم الحاج المحسوب على القوات اللبنانية، الأمر الذي أدى الى تسعير الخلافات داخل بلدته رحبة، وقد تم بعد أخذ ورد تكليف عضو البلدية جميل حنا بتمثيل رحبة في الاتحاد، كما تم ترشيحه لمنصب الرئيس الذي شغلته بلدة رحبة منذ تأسيس الاتحاد لكونها أكبر البلدات الأرثوذكسية.

تفيد المعطيات الى أن المعركة ستكون بين أربعة مرشحين هم: جميل حنا (رحبة)، روني الحاج (تلة وشطاحة) والذي لم يعلن عن ترشيحه بعد، لكن السيناريو المتوقع هو أن يقدم على الترشح داخل مكتب المحافظ  يوم الانتخاب بعد أن يكون قد أمن الأرضية المناسبة وجمع الأصوات التي تضمن وصوله للرئاسة، إضافة الى ربيع مكاري (ضهر الليسيني)، وطارق خبازي(يزبينا).

ويؤكد مطلعون “أن فادي بربر أكبر الخاسرين مما يجري، وذلك بسبب كثرة الخلافات داخل بلدته عقب تعرض الائتلاف الذي أنتج المجلس البلدي برئاسته لانتكاسة قوية كادت تطيح بالمجلس لولا تغليب العقلاء المصلحة العامة على أية اعتبارات أخرى، الأمر الذي دفعه مؤخرا الى كتابة إستقالته من البلدية قبل أن يتراجع عنها. فضلا عن حساباته المتعددة في السياسية، إذ يصعب عليه ترك الساحة والاستسلام، كما يصعب عليه تأمين وصول مرشحه الحاج لرئاسة الاتحاد.

وتركت الشائعات التي تؤكد دعم بربر لرئيس بلدية تلة وشطاحة روني الحاج والايحاء بأن جميل حنا مفوض البلدية سينسحب لصالح الحاج،  استياء لدى حنا الذي تؤكد مصادره أن ترشيحه ليس حصان طروادة  لوصول آخرين على حسابه، وانما هو مرشح جدي للرئاسة احتراما لنفسه وللمجلس البلدي الذي رشحه، و أنه لن يتراجع عن الأمر بل هو ماض حتى النهاية.

وما يزيد من صعوبة الواقع أن المرشحين الآخرين (خبازي ومكاري) يعملان وفق آلية واضحة تقوم على التواصل مع زملائهم لضمان فوز أحدهما، وذلك بعد رفض كل ما يشاع في الجومة عن شراء ذمم البعض من الرؤساء والمندوبين في الاتحاد. ورفض هذا المنطق جملة وتفصيلا.

فكيف سيبرر فادي بربر عدم دعمه لمرشح بلدته رحبة، بحجة أن ليس لديه حظوظ؟ ولماذا يفضل المرشح الحاج؟ ولماذا يكثر الحديث عن شراء أصوات؟ وكيف يرضى هؤلاء بما يقال خصوصا أن كلاما من هذا النوع كفيل بالطعن بأي إنتخابات ستحصل!..

Post Author: SafirAlChamal