الرئيس الفلسطيني يعلن التخلي عن جميع الاتفاقيات مع واشنطن وتل أبيب بما فيها الأمنية

قالت منظمة التحرير الفلسطينية، يوم الثلاثاء، إن دولة فلسطين في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بما فيها الأمني.  وأضافت منظمة التحرير الفلسطينية أنه على إسرائيل تحمل جميع المسؤوليات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال. 

 وحمّلت المنظمة الإدارة الأمريكية مسؤولية الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.  وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنهم قرروا استكمال التوقيع على انضمام دولة فلسطين لعدد من المنظمات كانت قد أوقفت الانضمام إليها ضمن اتفاق. 

وأضاف محمود عباس أنه وقع الانضمام لبعضها يوم الاثنين.  وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وحدها كراع لعملية السلام. 

وأعلن عباس، أن منظمة التحرير ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.

وقال، في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن، أن تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949”. 

وحمل عباس الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن “الظلم الواقع على شعبنا”، واعتبرها شريكا اساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والاجراءات “العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا”.  ورحب عباس بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات الإدارة الاميركية المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة.  وقرر استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي “لم ننضم إليها حتى الآن”. 

وجدد الرئيس التزام دولة فلسطين بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، مؤكدا التزامها الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله أو مصدره. 

وأكد عباس “التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين، واستعدادنا للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، على أن تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية”. 

ودعا الرئيس دول العالم التي “رفضت صفقة القرن والسياسات الأميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ان لا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا”. 

وطالب الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، “الإسراع إلى الاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولانفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة”. 

وأكد الرئيس أن دولة فلسطين “ستستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة”، مجددا ثقته “باستقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية”.  وحيا عباس “أبناء شعبنا كافة في الوطن والشتات، على صبرهم وصمودهم ونضالهم والتفافهم حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا”، معاهدا “شهداءنا وأسرانا وجرحانا، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية”.

المصدر: روسيا اليوم

Post Author: SafirAlChamal