نتائج صادمة وخطيرة حول إنتشار كورونا في عكار.. وقرار جريء للمحافظ!.. نجلة حمود

كشفت عينات الـPCR الصادرة عن مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، والتي تظهر 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا،  مدى خطورة الواقع الصحي  في محافظة عكار، وذلك على مستويين، المستوى الأول الخوف من تفشي فيروس كورونا في عكار  وبين أبناء بلدة جديدة القيطع على وجه الخصوص.

والمستوى الثاني، هو الاعلان عن إصابة مسؤولة الأمراض الجرثومية في مسشتفى حلبا الحكومي الدكتورة جمال حمود، وهو المستشفى الوحيد الذي خصص لاجراء فحوص الكورونا في عكار، الأمر الذي يطرح سلسلة تساؤلات عن الواقع الصحي في المستشفى، ومدى جهوزيته لاجراء هذه الفحوص، ومدى توفر الشروط الصحية المطلوبة أسوة بمستشفى رفيق الحريري في بيروت، والأخطر من كل ذلك كيفية التعامل مع المرضى، وما هو مصير الطاقم التمريضي والمواطنين الذين عاينتهم حمود واختلطت بهم.

إصابة حمود أعادت الأمور الى نقطة الصفر، وخلطت كل الأوراق وهي إنذار جدي الى وزارة الصحة والوزير حمد حسن لوضع عكار تحت المجهر والالتفات الى الواقع المؤلم على مختلف الصعد في المحافظة. إذ المطلوب عزل مستشفى حلبا الحكومي قبل غيرها من البلدات والمناطق.

النتيجة الصادمة جاءت إثر العينات التي قام الفريق الطبي والتمريضي برئاسة الخبير في الأمراض الجرثومية الدكتور عيد عازار وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، بأخذها من البلدة، واللافت أن نسبة قليلة من الأهالي تجاوبت مع الدعوات لاجراء الفحوص، حيث كان من المقرر أخذ 250 عينةعشوائية من الأهالي الا أنه تجاوب عدد قليل منهم قلص العدد الى 127 عينة جاءت نتيجة 15 منهم ايجابية، اضافة الى اصابة من حلبا واخرى من ببنين.

الواقع الحالي دفع بمحافظ عكار عماد لبكي الى اتخاذ قرار جريء من دون تردد، يقضي باقفال وعزل البلدة كليا عن محيطها، حيث أعطى التعليمات اللازمة للقوى الأمنية، من قوى أمن داخلي، وأمن دولة وأمن عام، باغلاق البلدة وعزل الطرق والأحياء الداخلية، واقفال مختلف المحال والمؤسسات التجارية، من دون أي إستثناءات.

قرار لبكي جاء في محاولة لاحتواء الكارثة، مؤكدا لـ “سفير الشمال” أن صحة الأهالي وسلامة المواطنين في باقي البلدات قبل أي اعتبارات أخرى، لافتا الى أنه لن يتهاون مع أي مخالف، وعلى الجميع التعاون لأن المرحلة صعبة للغاية”.

وأضاف: نعمل مع الصليب الأحمر اللبناني والبلدية  على  نقل المصابين الى مستشفى حلبا الحكومي والى مستشفى طرابلس ، كما أن فريقا من وزارة الصحة سيعمد الى أخذ عينات من البلدة لمعرفة مدى إنتشار الوباء ليبنى على الشيء مقتضاه.

Post Author: SafirAlChamal