عكار: تمدد الاصابات ينذر بالأسوأ… نجلة حمود

مع إستمرار إرتفاع عداد الاصابات بفيروس كورونا في عكار، والذي ينتقل من بلدة الى أخرى، حيث أعلن مساء عن اصابة عسكري في الجيش اللبناني من بلدة تكريت وهو يخدم في منطقة جبيل، الأمر الذي ترك حالة من الحذر في منطقة الجومة حيث نشطت بلديتي تكريت والعيون على تتبع الأشخاص الذين اختلط معهم، تحديدا عائلة خطيبته وهي من العيون.  

عليه، فإن الواقع لا يزال يفرض حذراً وتأهباً شديدين، خصوصاً أن إصابات سجلت في صفوف أبناء المنطقة من العسكريين، ما ينذر بسيناريو تشاؤمي ينبئ بالأسوأ.

وصدر عن مركز الصليب الأحمر اللبناني، فرق الإسعاف والطوارئ في حلبا مركز محافظة عكار جدول بالمصابين بفيروس كورونا حتى تاريخ يوم أمس والذي بلغ 57 اصابة، 46 بالمئة منهم اناث، و54 بالمئة ذكور.

والإصابات موزعة حسب الاعمار على الشكل التالي: 18 بالمئة دون سن الـ18 سنة، 68 بالمئة بين الـ18 والـ 50 سنة، 14بالمئة فوق الـ50 سنة.

أما توزع المصابين بين مقيمين ووافدين، فجاء على الشكل التالي:88 بالمئة مقيمين، و12بالمئة وافدين. ولكن التقرير لم يلحظ شفاء بعض المصابين والذي بلغ  25 حالة ممن أصيبوا قبل حوالي الشهر والنصف، ليكون بذلك عدد المصابين الجدد الذين يستدعوا الاهتمام والمتابعة 32 حالة. موزعين على بلدات: جديدة القيطع، رحبة، تكريت.  فضلا عن عدد كبير من الأشخاص المحجورين الذين طلب منهم التزام المنازل بشكل كلي. على أمل أن تتحمل بلديات المنطقة واتحاداتها المسؤولية اللازمة بناء لتوجيهات محافظ عكار ووزارة الداخلية، وتتجاوز بذلك عقدة البيانات الفضفاضة القائمة بهدف الدعاية والاعلان.  

وفي سياق متصل عمدت جمعية “النجدة الشعبية اللبنانية” ـ فرع حلبا الى اطلاق مبادرة “التكافل والتضامن الاجتماعي”، وأعلن رئيس الجمعية أحمد حمد خلال مؤتمر صحافي عن فتح باب التبرع لصندوق التكافل والتضامن مع الأسر المحتاجة، وهو صندوق مستقل بإشراف الجمعية محليا ووطنيا.

وأشار الى أنه مع استمرار هذه الازمة، والتي تُنذر بأزمة معيشية خانقة نتيجة النهب المنظم الذي مارسته السلطة السياسية والمصرفية وهو ما أوقع البلاد في انهيار مالي واقتصادي كانت نتيجته ارتفاع معدلات البطالة، وانهيار سعر صرف الليرة الى مستويات غير مسبوقة، مما استتبع الغلاء الفاحش. لذلك نتوجه الى اهلنا وجمهورنا في عكار متكافلين ومتضامنين معهم في أزمتهم وأزمتنا جميعا، باذلين كل جهد من اجل توحيد الصفوف مع كل المنظمات الجماهيرية الموجودة وهيئات المجتمع المحلي (جمعيات وافراد) داعين اياهم للتضامن والتكافل في مساعدة الأسر الاكثر فقرا، بشكل دائم ومستمر الى ان تفرج هذه الازمة، من اجل تخفيف اعبائها عليهم. 

وشدد على ان إقدام السلطة على تقديم مساعدة مالية بقيمة 400000 ليرة لبنانية للأسر المحتاجة ولمرة واحدة، لا تكفي ولا تغني من جوع لأن الازمة طويلة ومستمرة وازدادت تعقيدًا ويُخشى أن تؤدّي الى انفجار شعبي إذا لم يتم تداركها.

وأشار المدير الاداري للجمعية كامل منصور الى “أننا في الجمعية لدينا لوائح مدروسة عن هذه الأسر من خلال متابعتنا لمشروع التغطية الصحية الشاملة الذي يشمل الاسر الاكثر فقرا، كما سنستعين بإعداد هذه اللوائح مع المعنيين في كل قرية ليصار الى تحديثها وتنظيمها، مؤكدا أننا سنسعى لمساعدة الأكثر فقرا في مختلف البلدات، نحن ندرك أن التحديات كبيرة والمطلوب التضامن لتجاوز هذه الأزمة.


مواضيع ذات صلة:

  1. في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

  2. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  3. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal