كورونا تضع عكار في دائرة الخطر.. والإجراءات تقتصر على الحملات الاعلامية… نجلة حمود

16 إصابة سجلها عداد كورونا أمس في عكار، العدد الأكبر منهم بين الوافدين من بلدان الاغتراب (سيراليون 2، قطر 3، ليبريا 2). كما سجل عداد المقيمين تسع اصابات من بلدة جديدة القيطع، فضلا عن وجود ما يقارب 40 شخصا في الحجر المنزلي.

هذا الارتفاع الفجائي يأتي بعد الاعلان عن شفاء الـ 26 إصابة التي سجلت في الأشهر الماضية  في عكار، الأمر الذي يرفع منسوب الحذر، ويحتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في متابعة العائدين، وتحديدا أولئك الذين انتقلوا فورا الى قراهم وبلداتهم، حيث أفيد أن عددا منهم إختلط مع ذويه من دون إجراءت وقاية، الأمر الذي أدى الى حالة من البلبة بين المواطنين وتحديدا في بلدة رحبة، ما أجبر القوى الأمنية من قوى أمن داخلي وأمن دولة على القيام بدوريات بهدف التأكد من التزام القادمين من الخارج في منازلهم.

الاصابات  أثبتت أن عكار في دائرة الخطر، خصوصا أن نسبة المشتبه باصابتهم مرتفعة، كل ذلك يطرح سلسلة تساؤلات عن مدى جدوى الحملات الاعلانية والدعائية التي قامت بها بعض البلديات والتي أعلنت خلالها الجهوزية التامة وتشكيل فرق ولجان إغاثية لمنع إنتشار الوباء والقيام بالحجر؟ وهل البيانات شبه اليومية عن تأهيل وتجهيز مراكز للحجر الصحي هي مجرد فقاعات اعلامية بهدف الدعاية الشخصية؟.

وفي هذا السياق تفيد مصادر مطلعة الى “أن حالة من الفوضى والضياع هي عنوان واقع البلديات في عكار، العاجزة عن القيام باجراءات فعلية ليقتصر الأمر على كثرة البيانات والدعايات من دون أي شيء ملموس على الأرض، بل على العكس يتضح أن هناك الكثير من التنظير عن بعد، مقابل انعدام الأفعال وعدم وجود حتى منزل للحجر الصحي. ولعل اصابة أحد رؤساء البلديات بنوبة هستيرية ليل أمس خير دليل على الواقع المأساوي الذي فضح تقصيره، الأمر الذي دفع به إلى تحميل القوى الأمنية مسؤولية ضبط العائدين بدل أن يبادر كبلدية واتحاد إلى القيام بمهامه. وترك الأمر استياء لدى ضباط قوى الأمن من السلوك غير المبرر.

ذلك الواقع يفاقم من المسؤولية الملقاة على عاتق محافظ عكار عماد لبكي الذي يعمل على المتابعة والتنسيق لكل حالة من المصابين، وذلك بالتنسيق مع القوى الأمنية وسط غياب الفرق الطبية وغياب التنسيق الجدي في هذا الإطار.

وتؤكد المصادر “وجود ضعف في المتابعة من قبل وزارة الصحة، حيث تم ترك المصابين للعودة الى عكار بسيارات خاصة، بالرغم من نتائجهم الايجابية.

وفي هذا السياق تؤكد مصادر طبية أن الإشكالية تكمن في كيفية متابعة الأعداد، العائدة لجهة التأكد من الإجراءات الصارمة لمنع نقل العدوى إلى المجتمع.

وتشير المصادر الى ان المخاوف الحقيقية تكمن في التعامل مع فيروس مجهول، إذ بات هناك تصورا عن واقع الفيروس في الداخل. في حين أن هيكلية الآتي من الخارج قد تكون مغايرة واحتمالية انتقاله من شخصٍ إلى آخر مختلفة وأكثر عداوة. وهذا ما يرفع من منسوب الخوف، ويحتم اجراءات حاسمة في التعامل مع الأمور من قبل البلديات والاتحادات.


مواضيع ذات صلة:

  1. في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

  2. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  3. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal