هل تعود حفريات مقالع شركات الاسمنت الى الكورة؟… فاديا دعبول

ما كاد الكوارنيون يتنفسون الصعداء بتوقف عمل مقالع شركات الاسمنت في الكورة، منذ اواخر العام الماضي، حتى عاد الهاجس البيئي الى الواجهة، مع انعقاد اجتماع تم في وزارة البيئة ضم وزراء الصناعة والاقتصاد والبيئة والنائب نقولا نحاس والمدير العام لوزارة البيئة برج هتجيان وممثلين عن شركات الترابة الوطنية _ السبع، وهولسيم وسبلين، وما تسرب عن نتيجة الاجتماع “بمنح الحكومة، ممثلة بوزارة البيئة، الشركات تمديدا لاعمال الحفر بالمقالع لمدة اربعة اشهر تبدأ في 10/5/2020 “.  وما اثار سخط اكثر الناشطين البيئين هو استغلال الحكومة لانشغال الاهالي بـ”كورونا” والازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية وتوقف الاشغال، وغير ذلك من ازمات حياتية وبطالة وارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان الليرة قيمتها الشرائية.. ومخالفتها بقراراتها القوانين البيئية وقوانين البلديات وقراراتهم وقوانين الصحة والتنظيم المدني..

وفي حين ان رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم لم يبلغ بعد رسميا بقرار تمديد مهل العمل بالمقالع، الا انه يتوقع ان يتم ذلك اليوم الاثنين في وزارة البيئة خلال الاجتماع الذي دعي اليه من قبل الوزير دوميانوس قطار. وبهذا الصدد اكد بو كريم من موقعه، كرئيس للاتحاد ورئيس للجنة البيئة، على موقفه المعارض لمنح الشركات مهل ادارية جديدة للعمل في المقالع،” لانها تعمل بها منذ اكثر من عشرين سنة بشكل مخالف للقوانين، وهو ما اكدته اجتهادات قضائية”.

وتجاه قرار تمديد العمل بالمقالع اعرب رئيس جمعية وصية الارض المهندس فارس ناصيف عن صدمته بموقف وزير البيئة الذي كان لديه” ملئ الثقة فيه، وهو رجل اقتصاد ويعرف نتائج الاضرار البيئية والصحية والزراعية والاقتصادية من هذا القرار على الكورة واهلها.” مبديا اسفه ان” يتخذ الوزير قطار موقفا مماثلا لمن سبقه من وزراء للبيئة”.

وشدد ناصيف الى جانب العديد من الناشطين البيئيين على الرفض المطلق لاعادة العمل بالمقالع في الكورة من منطلق ان “فيروس كورونا قضى على 24 شخصا في لبنان، في حين ان شركات الاسمنت والترابة تسببت بموت المئات من الكورانيين، ولن يسمح لها بعد اليوم بحصد المزيد من الضحايا، وستتخذ تجاهها اجراءات اشد قسوة من تلك التي اتخذت للحد من وباء كورونا”.

ووصف عضو بلدية كفرحزير يعقوب وهبة الدولة بالفاسدة لان “وزير البيئة اجتمع مع ممثلي الشركات مرتين بغياب اي تمثيل للناشطين البيئيين.” اضافة الى ان “خطة الحكومة تعتمد في دراستها على المقالع المحلية، ما يعني تدمير كامل البنية الطبيعية الكورانية”.

وطالب وهبة “احترام القوانين التي تدافع عن حياتنا وصحتنا.” وراى ان الدولة “للاسف الشديد لا تستجيب الا لمنطق الشارع، وهي بتخاذل الاهالي وعدم مطالبتهم بحياة نظيفة تعمد الى مخالفة القوانين وتمرير قرارات فيها جرم بحق الوطن وخيانة لارضه.” لذا دعا “للنزول الى الطرق بالكمامات والاعتراض على هذه القرارات المميتة للكورانيين.”


مواضيع ذات صلة:

  1. الكورانيون يعودون الى خيرات أرضهم في الظروف العصيبة… فاديا دعبول

  2. زيتون الكورة: كيف سيكون الموسم.. وما هي التحديات؟… فاديا دعبول

  3. رفض كوراني لمسودة مرسوم المقالع والكسارات وانتظار لتعديل جديد والا التصعيد… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal