لقاح كورونا في علم الغيب.. هل يكون الحل في محلات العطارة؟… حسناء سعادة

من اليانسون إلى الزعتر والزهورات والزنجبيل يتهافت العديد من المواطنين إلى محال بيع هذه المنتوجات عساها تساهم في إبعاد فيروس كورونا عنهم وعن عائلاتهم.

اللجوء إلى الأعشاب ووصفات الجدات أمر مألوف في لبنان لمكافحة الأنفلونزا أو بعض الأمراض كوجع المعدة والرأس وغيرها من الأمراض المنخفضة الخطورة، ولكن من غير الطبيعي التفتيش في متاجر العطارين عن عشبة شافية لفيروس مستجد لم يعرفه الأجداد ولم تكافحه الجدات بوصفاتهن المحلية.

تؤكد سميرة، التي تصطف مع زبائن آخرين، أمام متجر عطارة، التزاما باتباع التباعد الاجتماعي الذي يقضي بدخول زبون واحد إلى المحل، أنها من “المواطنين الذين يلجأون إلى طب الأعشاب في العديد من الأمراض لكنها تعلم أن لا عشبة تداوي مرض الكورونا، لذا هي تختار الأعشاب التي ترفع نسبة مناعة الجسم تجاه الفيروسات، موضحة أنها تحضر يومياً لأولادها أكواب العصير الطازج لتقوية مناعتهم، كما تجبرهم على احتساء شراب اليانسون والزعتر البري مساء كل يوم”.

من جهتها تقول وداد: “انها لجأت إلى أوراق الكينا كونها معقماً طبيعياً وان بخارها يشفي من الأمراض الصدرية لذا لا بد من أن يكون لديه تأثير على فيروس كورونا، موضحة أنها بالإضافة الى الكينا تستعمل عشبة الخبيزة التي لها فوائد لا تحصى، كاشفة أن هدفها حماية عائلتها بشتى الوسائل طالما لم يتوصل الطب إلى دواء شاف.”

تتنوع الأعشاب المعروضة في واجهات محال العطارين والتي ارتفع الطلب عليها حيث يؤكد أحد أصحاب المتاجر لـ”سفير الشمال” أنه يبيع بوفرة العسل والزنجبيل والبابونج والزعتر بالإضافة إلى الطلب المكثف على عشبة المريمية، موضحاً أن الإقبال على هذه الأعشاب يتكثف شتاءً ويتراجع ربيعاً وصيفاً ولكن الطلب هذه الأيام تخطى المعتاد “فالناس في الأزمات الصحية تعود الى الطبيعة علها تجد الدواء الشافي، كما ان الاعشاب لا تؤثر سلباً على الصحة باستثناء بعض الأعشاب الذي اذا استهلكت بكثافة قد تؤدي الى مفعول عكسي، مؤكداً انه يعلم ان ما من عشبة خاصة بمكافحة فيروس كورونا، انما الأعشاب اذا لم يستفد منها الانسان لا تضره، لذا يتهافت المواطن لشراء الأعشاب الفعالة ضد نزلات البرد عسى ان تكون نافعة”.

ويقول أحد الأطباء: إن عدم وجود دواء لهذا الفيروس والخوف منه يدفع الناس إلى التفتيش عن بارقة أمل ولطالما اعتمدت المجتمعات القديمة على الأعشاب الطبية والبرية.

ويلفت إلى أن “هذا الفيروس لم يثبت حتى الساعة انه يمكن مكافحته أسوة بالفيروسات الأخرى التي نعرفها أو كنزلة برد حيث يشرب البعض أكواب الشاي أو النعناع الساخنة إذا كانت الحالة طفيفة، إذ لا يزال الطب حتى الساعة عاجزاً عن إيجاد لقاح ضد هذا الفيروس السريع الانتقال والقاتل احياناً”، مؤكدا أن لا دواء محدداً، انما تتم المعالجة بأدوية مساعدة، وكذلك ما من عشبة طبية أيضاً تقضي عليه إنما لا مانع من تناول الأعشاب المعروفة بمكافحة الأنفلونزا فهي غير ضارة ولكن يجب عدم المغالاة في ذلك، موضحاً انه بكل الحالات هناك 80 بالمئة من المصابين سيتعافون حتى من دون ادوية وقد يعتقدون أن الأعشاب هي التي داوتهم”.

هل تشكل الأعشاب طباً بديلاً للتعافي من فيروس كورونا؟ حتى الساعة هناك تكهنات ولا شيء مؤكداً، انما حسب المعلومات الواردة من الصين فان 80 بالمئة من المصابين بفيروس كورونا في هذا البلد تلقوا علاجاً تقليدياً بالأعشاب الى جانب الأدوية، غير ان منظمة الصحة العالمية اكدت ان الأعشاب التقليدية لا تقي من الإصابة.


مواضيع ذات صلة:

  1. أرقام مخيفة عن سرعة إنتقال الكورونا في لبنان.. وعلى الدولة تأمين آلات الأوكسجين… حسناء سعادة

  2. إرباك في زغرتا من تضخيم أعداد المصابين بالكورونا.. ما هي الحقيقة؟… حسناء سعادة

  3. بطل لبنان يوسف بك كرم.. أول علماني على درب القداسة!… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal