بالفيديو.. تهريب النفايات في عكار ينشط مجددا!… نجلة حمود

عادت ظاهرة الشاحنات المحملة بالنفايات والتي تتخلص من حمولاتها خلسة في الغابات والأودية والمناطق غير المأهولة مجددا الى الواجهة، مستبيحة بذلك محافظة عكار من دون حسيب أو رقيب. ففي زمن الحجر الصحي والكورونا تسرح الشاحنات وتمرح على الطريق الدولية لتفرغ النفايات وبقايا اللحوم والدجاج، والحيوانات النافقة معرضة بذلك أبناء المحافظة للخطر الفعلي.

وتأتي هذه الخطوة بعد فشل سماسرة النفايات في تأمين مكبات لهم، أو إبرام اي صفقات مع صاحب مكب سرار خالد الياسين الذي أكد أن لا علاقة له بالموضوع، وأن الكاميرات على مدخل المكب موجودة ويمكن التأكد من هوية الشاحنات التي تدخل المكب وهي خاصة بشركة الأمانة العربية حصرا.

وتداول ناشطون مساء أمس فيديوهات بالجملة تنقل النفايات خلسة الى عكار، وجميعها من قضاء المنية، واللافت أن الخلافات بين المهربين والسائقين في المنية هي التي دفعت الى فضح الأمور والكشف عن المستور.

وسط تهديد عدد من الناشطين بنشر ما يملكون من وثائق وتسجيلات، حيث يؤكد عدد منهم أن هناك جهات سياسية متورطة في ما يجري من قضاء المنية، وهم يوفرون الحماية لهؤلاء.

الأزمة بدأت قبل عام تحديدا مطلع نيسان من العام 2019، بعد إغلاق مكب عدوة الواقع على الحدود بين محافظتي عكار والشمال، والذي كان يستقبل يومياً بين 300 و400 طنا من النفايات تطمر بطريقة عشوائية.

إغلاق المكب البالغة مساحته 500 ألف مترا مربعا تسبّب بأزمة بيئية لبلديات المنية والضنية وزغرتا وأنفة والكورة، وأدى إلى تراكم النفايات في الشوارع، فيما عادت بعض البلدات إلى اعتماد الحرق للتخلص من نفاياتها. وبدأ تجار النفايات البحث عن أماكن للتخلص من نفاياتهم وكانت عكار بمساحاتها الشاسعة الوجهة دائما.

ويبقى السؤال الأبرز ألا يستدعي ما يجري، خصوصا أن الموضوع يتكرر باستمرار تدخل القوى الأمنية التي من المفترض أن تعمد الى وضع حاجز عند مدخل المحافظة للتدقيق في الشاحنات التي تعبر الى المنطقة؟ وهل سيبادر وزير الداخلية محمد فهمي الى التدخل فورا لوضع حد للفلتان الحاصل ولسماسرة النفايات في زمن الكورونا؟.

Post Author: SafirAlChamal